القائمة الرئيسية

الصفحات

جريدة" جون افريك" وقصة الكلب الذي ينبح القمر


بعد نفي جريدة الواشنطن بوست لعدم وجود روابط للبوليساريو بنظام سوريا القديم، واعتذارها عما ارتكبته من خطأ في حق الشعب الصحراوي النظيف، ها هي حثالة الصحافة الفرنسية تجتر نفس الاسطوانة، وتعيد نفس القصة التي تكلمت عنها واشنطن بوست واعتذرت عنها، لكن حثالة الصحافة الفرنسية تناولتها بغباء أكبر إلى درجة إنها حولت نفسها إلى أضحوكة. تتحدث جون افريك عن وجود مئات الأسرى لدى النظام السوري من مقاتلي البوليساريو، وأن هؤلاء شكلوا قوة دعم لقوات نظام الأسد، كما نسجت من خيالها قصة أغبى من كل القصص التي  يمكن أن يخترعها أي خيال مريض. تمضي الحثالة جون افريك فتتخيل اجتماعا عُقد في تندوف بين الصحراويين والسوريين والجزائريين، وأنها تمتلك وثيقة حول محضر الاجتماع، وعندها اسماء مئات المقاتلين الصحراويين، ولهذا وجب تذكيرها بما يلي: أولا، نتحداها أن تذكر اسم مقاتل صحراوي واحد في السجون السورية، ونتحداها أن تأتي بفيديو لهؤلاء الأسرى؛ ثانيا، في سنة 2012م، العام الذي تقول فيه هذه الحثالة أن الاجتماع حدث في تندوف لبعث مئات المقاتلين الصحراويين للتدريب في سوريا، لم تكن هناك حربا في الصحراء الغربية، وكل المقاتلين كانوا راحة؛ ثالثا، هل كانت الجزائر أو سوريا أو البوليساريو أغبياء الى درجة أن يتنقلون إلى تندوف لعقد اجتماع عمل. أليس من الاسهل أن ينتقل مسؤولو البوليساريو إلى الجزائر للقاء السوريين في مكان آمن؟ هل عدِمَ مقاتلو البوليساريو الصحاري ومراكز التدريب حتى ينتقلون إلى سوريا للتدريب؟ لو كانوا سيتدربون تدربوا في الجزائر المجاورة التي تمتلك جيشا أقوى من الجيش السوري بكثير.
من غباء هذه الجريدة الحثالة هي إنها ذكرت قصة جريدة الواشنطن بوست حول البوليساريو، ويبدو أنها لم تعلم أن تلك الجريدة تراجعت واعتذرت.
التساؤل الآن هو لماذا نشرت هذه الجريدة الحثالة هذه الخزعبلات الآن؟ فإذا كانت الواشنطن بوست نشرت تلك القصة المفبركة حول ربط البوليساريو بالإرهاب لمحاولة التأثير على الرأي العام الأمريكي لتصنيف البوليساريو "كمنظمة إرهابية"، ولم تؤدِ إلى نتيجة، فهل تريد جون افريك أن تثير نفس الخزعبلات لتقنع فرنسا بتصنيف البوليساريو "كمنظمة إرهابية"، هل للموضوع علاقة بالضغط الفرنسي على الجزائر، حليف البوليساريو؟ بعد اعتذار الواشنطن بوست، أكبر جريدة أمريكية، ستتحول قصة جون افريك إلى مهزلة، وستكون مثل الكلب الذي ينبح القمر.
السيد حمدي يحظيه 

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...