القائمة الرئيسية

الصفحات

دائرة النار، كيف ستتعامل معها الجزائر؟


في مقالنا السابق، في هذا الموقع، قلنا أثناء الحديث عن تداعيات اختراق الحدود الجزائرية، وإسقاط الجرائر لدرون مغربي إسرائيلي قادم من التراب المالي، أن مخططا خبيثا يحاك في منطقة شمال غرب أفريقيا تنفذه عدة جهات هي المغرب، الكيان الصهيوني، الإمارات الصهيونية ومالي، وأنه من الممكن أن تشارك فيه كل من بوركينا فاسو والنيجر. في المقال المُشار إليه قلنا بالحرف: "المحتمل بنسبة كبيرة أن مخططا خطيرا يُعد على نار هادئة، يتمثل في التحرش بالجزائر بحكم إنها هي المعرقل للتوغل الإسرائيلي والمخزني في إفريقيا، وتقوم مالي بدور رأس الحربة فيه، وسيساعدها كل من الكيان الصهيوني والمخزن، ويمكن أن تنضم إليهم بوركينا فاسو وربما النيجر بحكم أن هذه الدول-مالي، بوركينا فاسو، النيجر-توجد بينهما معاهدة الدفاع المشترك". حدث ما توقعنا فعلا: مالي وبوركينا فاسو والنيجر تدخلان في مرحلة جديدة من التصعيد وتستدعي سفراءها لدى الجزائر احتجاجا على إسقاط الدرون المغربي الإسرائيلي داخل الحدود الجزائرية،  وبالتالي فقد اعلنت هذه الدول العداء الصريح للجزائر، وتحولت من دول صديقة إلى دول وظيفية. الآن الجزائر أصبحت في منتصف دائرة من النار، ورغم محاولاتها فتح حدودها وخلق أسواق حرة حدودية مع الدول المذكورة، ومساعدة النيجر في بناء محطات للكهرباء إلا أن الدول المذكورة ذهبت مع إسرائيل والمخزن وألإمارات. ماذا يمكن أن يحصل بعد هذا التصعيد الغبي؟ أكبر احتمال وارد هو أن تفتح الدول المذكورة حدودها للمهاجرين وغزوا الحدود الجنوبية للجزائر بالبشر، وهذه فكرة مغربية يتم تطبيقها يوميا من طرف المخزن ضد إسبانيا؛ ثانيا، إعلان الحرب من طرف المغرب وإسرائيل ضد منشآت الجزائر البترولية والغازية انطلاقا من الأراضي المالية، وهذه الخطوة ستكون انتحارا لمالي. 
المؤكد أن شرخا كبيرا حدث الآن بين الجزائر وجيرانها في الجنوب بسبب انخراط هذه الدول في مشروع الإمارات والمخزن والكيان الصهيوني، وسيكون من المستحيل في المستقبل نسيان ما حدث. المؤكد كذلك أن هذا المخطط فاشل، لكن تبعات انخراط مالي والنيجر وبوركينا فاسو فيه سنكون وخيمة على هذه الدول لأن الكيان والمخزن وألإمارات سينسحبون ذات يوم مهزومين وستبقى الجزائر.
السيد حمدي يحظيه

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...