موريتانيا مستهدَفة من دول الشر

منذ طبّع المخزن مع الكيان الصهيوني، واتفق الطرفان على اختراق افريقيا، تم وضع موريتانيا تحت المجهر، لأنها المنطقة الوحيدة الرخوة، ذات الطرق البرية والبحرية والموانئ الاي توصل إلى عمق إفريقيا الذي يحلم المخزن والكيان الصهيوني بالوصول إليه واختراقه. فهذا الثنائي الشرير-المخزن والكيان- يعتقدان أن موريتانيا هي العقبة الوحيدة المتبقية في الطريق لاحتلال افريقيا. ورغم تأكدنا الذي لا يقبل الشك أن المخزن والكيان وألإمارات حاولوا تطويع موريتانيا وجرها إلى التطبيع إلا أن الشعب الموريتاني وقف لهم بالمرصاد لا سباب عدة: أولا، جربت موريتانيا التطبيع من قبل وثار عليه الشعب الموريتاني وطرد السفارة الإسرائيلية؛ ثانيا، موريتانيا لا تأمن أي مشروع يشترك فيه المخزن لأن هذا الأخير لازال يحلم بضم موريتانيا إليه؛ ثالثا، أي رئيس موريتاني سينساق وراء فكرة التطبيع سيجد الشعب الموريتاني بالمرصاد له. إذن، التطبيع الانبطاحي مثل حالة المخزن وأمثاله يبدو مستعصيا في الحالة الموريتانية؛ بما أن المخطط (أ)-التطبيع- تم تجريبه وفشل إلى حد الآن، فلا يمكن استبعاد أن يلجأ ثنائي الشر-المخزن وإسرائيل- إلى مخطط(ب)-الفوضى-. بكل تأكيد هناك محاولة للفوضى، ويمكن إشعال شرارة السود والبيض لحرق موريتانيا. الآن هناك إنزال مغربي خطير في موريتانيا عن طريق الزيارات، الوفود، المنتديات، تقوية اللوبيات المغربية في نواقشوط، وهناك محاولات عديدة لاختراق الصف الموريتاني بالكثير من الوسائل الناعمة مثل المخابرات، المخدرات، الأموال والتجارة. بالتوازي مع هذا الانزال المغربي الناعم في موريتانيا، لا يمكن استبعاد أن سلطات مالي الانقلابية يمكن أن تلعب دورا في الايقاع بموريتانيا وخلق الفوضى فيها تنفيذا للمخطط المخزني الصهيوني. حديثنا عن موريتانيا بهذا الشكل ليس تدخلا في شؤونها فهي بلد سيد، بقدر ما هو تحليل يقود إلى أن استهداف موريتانيا وخلق الفوضى فيها هدفه هو تدمير الجزائر والصحراء الغربية وتصفية بؤر الثورات في العالم العربي والافريقي. حفظ الله موريتانيا.السيد حمدي يحظيه
أخر المواضيع من قسم : اخبار