القائمة الرئيسية

الصفحات

فرنسا : تظاهرة إعلامية وثقافية ببوردو للتعريف بالتراث الصحراوي والكفاح العادل للشعب الصحراوي من أجل الحرية والاستقلال


شهدت مدينة بوردو الفرنسية وضواحيها،  أمس الإثنين  تظاهرة إعلامية وثقافية متميزة نظمتها جمعية الجالية الصحراوية بهذه المدينة، وجهت للتعريف بالتراث الصحراوي الغني من جهة، وتسليط الضوء على الكفاح المشروع الذي يخوضه الشعب الصحراوي من أجل حقه في تقرير المصير و الإستقلال من جهة ثانية.
وعرفت هذه الفعالية الثقافية مشاركة واسعة من أفراد الجالية الصحراوية القاطنة بمدينة بوردو و ضواحيها، إلى جانب حضور لافت للجمهور الفرنسي وممثلين عن منظمات غير حكومية، وعدد من المنتخبين المحليين والشخصيات السياسية.
وقد تم نصب خيمتين رمزيتين تعكسان تقاليد العيش الصحراوي، إلى جانب تنظيم معرض غني للصور يوثق محطات من التاريخ والنضال الصحراوي، فضلاً عن عرض لمجموعة من منتوجات الصناعة التقليدية الصحراوية التي أبهرت الزوار.
كما استمتع الحاضرون، الذين توافدوا بكثافة على موقع التظاهرة، بفقرات موسيقية وفنية شملت أغاني ورقصات شعبية صحراوية، عبّرت عن عمق الثقافة الصحراوية وعراقتها.
وشهدت التظاهرة إلقاء كلمات داعمة للقضية الصحراوية، من طرف عدد من ممثلي المجتمع المدني الفرنسي والجاليات الأخرى، من بينهم السيدة ميريم إكارت باسم المجلس البلدي، والسيدة أترانوي دنيلا عن الفرع المحلي للحزب الشيوعي الفرنسي، والسيد بوجمعة سعيد رئيس الجمعية الفرنكو-جزائرية لمنطقة لُكتين، حيث جددوا تضامنهم مع نضال الشعب الصحراوي وحقه في الحرية والاستقلال.
وفي كلمته بالمناسبة، عبّر رئيس جمعية الجالية الصحراوية،  المنظمة لهذه التظاهرة الشيخ المثني، عن شكره لكافة الجهات التي ساهمت في إنجاح هذه التظاهرة، مؤكداً على أهمية هذه المبادرات في ربط الجسور بين الثقافات وتعريف المجتمع الفرنسي بقضية الشعب الصحراوي العادلة.
أما ممثل  جبهة البوليساريو في فرنسا، السيد محمد عالي الزروالي، فقد نوه في مداخلته بالجهود الكبيرة التي تبذلها الجالية الصحراوية من أجل الدفاع عن قضيتها، معبّراً عن شكره العميق للضيوف الفرنسيين والأجانب الذين أبوا إلا أن يشاركوا الجالية الصحراوية احتفالها، ويجددوا تضامنهم مع نضالها.
كما أطلع الحضور على آخر تطورات القضية الصحراوية، خاصةً في ما يتعلق بالتحركات الأخيرة للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، في إطار التحضير لاجتماع مجلس الأمن المرتقب.
وانتقد الدبلوماسي الصحراوي بشدة موقف الحكومة الفرنسية المنحاز، مشيرا إلى  أنه يتنافى مع الشرعية الدولية والمبادئ الأوروبية، داعياً إلى الكف عن سياسة الكيل بمكيالين.
وفي ختام كلمته، وجه الزروالي نداءً إلى كافة أفراد الجالية الصحراوية في منطقة لكتين من أجل التعبئة والتحضير لاستقبال لائق يليق بتضحيات المشاركين في المسيرة المطالبة بإطلاق سراح السجناء السياسيين الصحراويين.

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...