شهدت ساحة النصر بمدينة "بوردو" الفرنسية ،يوم أمس الأحد ،حفل إستقبال خصص لمسيرة الحرية للمعتقلين السياسيين الصحراويين ،والتي تقودها الناشطة الفرنسية كلود مونجان ،زوجة المعتقل السياسي الصحراوي من ضمن مجموعة أكديم إزيك "النعمة أسفاري" ،
الحفل نظمته كل من جمعية الصحراويين "أبناء الغيوم" ببوردو وجمعية الصحراويين "بلاجيغون" الى جانب الحزب الشيوعي الفرنسي " و"نقابة العمال" الفرنسية و "عمال الكهرباء" بنفس المنطقة وكنفدرالية :فرنكو ألجيريان" للجالية الجزائرية بفرنسا .
الاستقبال اراد له منظموه أن يكون ذا طابع فلكلوري يعكس الهوية والثقافة الصحراوية، تعبيرا على تمسك الجالية الصحراوية بموروثها وهوياتها الأصيلة بالمهجر، والتي لاتشبه هوية وثقافة المستعمر، حيث تم نصب خيمة تضم أدوات واغراض يستخدمها المواطن الصحراوي في مناحي حياته التقليدية كما تم تعليق ورفع جميع صور المعتقلين السياسيين الصحراويين وعلى رأسهم معتقلي أكديم إزيك.
وسط الشعارات الوطنية والهتافات الحماسية تم القاء عدة كلمات ترحيبية بمسيره الحرية للمعتقلين السياسيين استهلها مسؤول الجاليات بفرنسا سيدأمحمد احمد" بالإضافة الى متضامنين فرنسيين مع الشعب الصحراوي وبعض افراد الجالية الصحراوية ،كانت في مجملها تعبر عن تضامنهم ودعمهم لمسيرة الحرية ،كما نددو بالاعتدائات الجبانة التي تعرضت لها المسيرة مند إنطلاقتها وحتى وصولها مدينة بوردو من قبل عناصر الجالية المغربية، كما طالبو سلطات البلد باحترام حرية الرأي وضمان حق التظاهر والاحتجاج إحتراما لمبادئ الشعب الفرنسي الذي يرفض كل أشكال مصادرة الحقوق الانسانية والتي تضمنها العهود والمواثيق الدولية.
تجدر الإشارة إلى أن المسيرة انطلقت من مدينة ايفري سير سين الفرنسية وتعتزم الوصول حتى سجن القنيطرة بالمغرب للمطالبة بإطلاق سراح النعمة أسفاري وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين القابعين بسجون الاحتلال المغربي.
عند وصول المسيرة المحطة السادسة بوردو تكون قد قطعت 600 كيلمتر ، من أصل 3000 كيلمتر بين إيفري سير سين و سجن القنيطرة المغرب.
وتحضى المسيرة بدعم واسع النطاق من قبل نخب سياسية وحقوقية ونقاببة فرنسية وفعاليات المجتمع المدني الفرنسي إضافة الى فعاليات الجالية الصحراوية والجسم الصحراوي عموما.
وقد قامت عناصر من الجالية المغربية بإعتراض سير المسيرة في عدة محطات مرت منها المسيرة، محاولة إيقافها وإسكات صوتها المطالب بالحرية لجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين وايضا منعها من نشر الوعي بالقضية الوطنية داخل الاوساط والنخب الفرنسية من خلال تنفيد وقفات احتجاجية ومسيرات مضادة كانت عنيفة في بعض المرات أمام أماكن تواجد كلود مونجان ومرافقيها.
وفي إطار نشر الوعي والتحسيس بالقضية الصحراوية واثناء تواجد كلود مونجان في منطقة "أكيتان" ، نظمت جمعية عمال السكك الحديدية بمدينة "سولاك " وبمشاركة الحزب الشيوعي ورابطة حقوق الانسان حفل إستقبال تخللته محاضرات وندوات وتم عرض فلم يتحدث عن أكديم إزيك ليليه نقاش معمق حول القضية الصحراوية.
وتستعد مسيرة الحرية للمعتقلين السياسيين الصحراويين للإنطلاق نحو المحطة السابعة المقبلة وهي مدينة تولوز.