القائمة الرئيسية

الصفحات

إنزال مغربي في موريتانيا، ما هي الخلفيات؟


في البداية، موريتانيا دولة ذات سيادة، ومن حقها أن تقيم علاقات ولو مع الشيطان إذا كان ذلك لا يضر بالأمن القومي للجيران، ولا بالتوازن الجغرافي في المنطقة. من بين الدول التي تكونت لدى شعوب منطقة شمال إفريقيا منها حساسية خاصة، بسبب عداواتها واطماعها التاريخية جنوبا وشرقا، نجد مملكة المخزن. فهذه المملكة المهترئة، التي تصنفها الشعوب المجاورة لها بمملكة الشر، أصبح تحركها في المنطقة يثير دائما الشكوك. الآن، في التفكير الباطني لكل شعوب المنطقة، بما في ذلك الشعب الموريتاني، أية دولة تتعامل مع المخزن،  هي دولة مشكوك في تصرفاتها لأن المخزن لا يتحرك ولا يتعامل مع الدول إلا لنسج خيوط المؤامرات وإدخال الكيان الصهيوني إلى افريقيا. الآن، بعد أن أصبح الكيان الصهيوني يتحكم في المغرب كلية، تحول المخزن  إلى دولة وظيفية تعمل لتنفيذ اجندة الكيان الصهيوني،  وأية خطوة يقوم بها المغرب في افريقيا هي بأمر وبإيعاز إسرائيل لتخريب القارة.
فبما إن مملكة المخزن محاصرة ومفصولة عن افريقيا جنوبا وشرقا، يبدو إنها توجهت الى  موريتانيا مؤخرا وقامت بأنزال معتبر في نواقشوط، لا يمكن تفسيره خارج سياق الاجندة الصهيونية التي يتولى المخزن القيام بها في المنطقة وفي القارة الأفريقية.
بين أيام 22-24 ابريل، تواجد وفد عسكري مغربي في نواقشوط تحت غطاء التعاون العسكري الاجتماعي، وللتغطية عليه تم افتتاح، في نفس الوقت تقريبا، بتعاون مع لوبي تابع له في موريتانيا، نشاطا ثقافيا له علاقة بالثقافة الحسانية!!. 
مثلما قلنا، حساسية شعوب المنطقة من تآمر وخبث المغرب وتعاونه الكامل مع الكيان الصهيوني، يجعلنا نعتقد أن هذا التصرف غير برئ. فبما أن إسرائيل لم تستطيع أن تتوغل في موريتانيا بفضل يقظة الشعب الموريتاني،  فلا يمكن استبعاد أن يتوغل المخزن في موريتانيا نيابة عنها، وليلعب ذات الدور الذي كان سيقوم به الكيان الصهيوني الفاشل. إن الشعب الموريتاني لا يتعامل مع المخزن بثقة، وبسبب المؤامرات القديمة التي قام بها المخزن ضده، أصبح دائما في حالة استنفار حتى لا يُلدع من جحر مرتين،  وبكل تأكيد سيفشل أي مؤامرة ينسجها المغرب على أرضه.
السيد حمدي يحظيه

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...