القائمة الرئيسية

الصفحات

المغرب: أنباء عن تعرض نجل محمد السادس إلى محاولة اغتيال


تناقلت وسائل إعلام فرنسية و اسبانية، وعبرية خبر محاولة اغتيال ولي العهد المغربي وعزل الأمير “رشيد بن الحسن” من منصبه، لمحاولته تصفية ولي العهد “الحسن بن محمد”، للانفراد بالحكم بعد تفاقم الحالة الصحية لأخيه “محمد السادس”، بينما تواردت أنباء عن وجود محاولات ومخططات لجهات خاصة لاغتيال الأمير ومنعه من تسلم العرش.
قوات الأمن الخاصة في المغرب عززت مؤخرًا إجراءات الأمن حول الوصي على العرش “الحسن بن محمد”، اذ أكد أشخاص مقربون من العائلة المالكة – وفقًا لموقع ماكو –  أن  “الملك قلق للغاية من أن تحاول عناصر مختلفة تنفيذ انقلاب في البلاد وإيذاء ابنه”.
وشددت أجهزة المخابرات في المغرب مع قوات الأمن التابعة للوحدات الخاصة في البلاد، في الأسابيع الأخيرة، الإجراءات الأمنية، بعد أن وصلت معلومات سرية إلى السلطات بأن عناصر مختلفة في المملكة تخطط لاغتياله.
وبسبب الحالة الصحية الحساسة للعاهل المغربي، الذي يواجه صعوبة في الكلام والمشي، بعد أن خضع لعمليات جراحية صعبة على مستوى القلب في فرنسا والمشفى الملكي في المغرب، بدأت إجراءات تدريب ولي العهد “الحسن بن محمد”.
موقع “ماكو” العبري، نقل عن مصادر مقربة من القصر في الرباط، أن “الملك تشاور مع مستشاره اليهودي المقرب أندريه أزولاي، الذي سبق ونصح الراحل الحسن الثاني بالمساعدة في نقل السلطة إلى ابنه، محمد السادس، بهدوء ودون حوادث أو محاولات انقلابية من قبل المقربين منه ومنظمات المعارضة الإسلامية المتطرفة الذين يتطلعون ويعملون سرًا على تنفيذ انقلاب”.
وأكد تقرير الموقع: أنه ” بناء على طلب الملك، اُستدعي كل المقربين منه، بما في ذلك قوات الأمن والجيش والمخابرات، حتى يتعرفوا على ولي العهد ويتلقى دعمهم عند نقل العرش، حيث أن قلق الملك تصاعد للغاية من محاولة الإطاحة بالعرش وإلحاق الأذى بابنه”
يذكر أن السلطات المغربية طلبت من اسبانيا تسليم الناشط السياسي والصحفي المغربي “عبد الحليم المرابط” الذي نشر خبر محاولة “رشيد بن الحسن” تصفية ولي العهد للانفراد بالحكم.
وكانت وسائل إعلام تناولت خبر العثور على السائق الشخصي لولي العهد “الحسن بن محمد” مقتولًا في شقته برصاصتين في الرأس. 
وفي تحليل وصف بالصادم، كشف الموقع الفرنسي “أفريك” من جديد عن تدهور صحة محمد السادس، وما سيتبع ذلك من “حرب وراثة” على العرش الملكي بين المرشح الفعلي وولي العهد، مولاي الحسن (نجل محمد السادس)، وآخر ارتبط اسمه في السابق بمحاولة اغتيال فاشلة، وهو الأمير مولاي رشيد شقيق الملك المريض.

وقال الموقع الناطق بالفرنسية، والمتخصص في متابعة الشؤون السياسية والاقتصادية للدول الإفريقية: “لم يعد ملك المغرب محمد السادس بصحة جيدة”

وأوضح الموقع في تحليله، أنّ مرض “الساركويد”، الذي يُعاني منه محمد السادس منذ سنوات، أصبح اليوم ينهش جسده بطريقة غير مسبوقة، وهو ما تؤكده إطلالاته الباهتة و”النادرة” في وسائل الإعلام المحلية بين الحين والآخر في بعض المناسبات الرسمية.

وأشار “أفريك” إلى أنّ صحة محمد السادس هي اليوم محور كل الاهتمامات في المملكة ولدى ملايين المغاربة في مختلف دول العالم.

وتابع التقرير واصفاً الوضع الصحي للملك: “لم يبق منّه شيء تقريبًا سوى الجلد والعظام، فقد كثيراً من الوزن، فقدان الوزن ناجم، بحسب الصحافة الإسبانية، عن مرض يسمى الساركويد”

وفي ظل هذه التطورات الخطيرة لصحة محمد السادس، تساءل الموقع: “هل يُمكن أن يُجبر مرض الساركويد، الملك على التنازل عن السلطة قبل الأوان؟، وفي حال تمّ ذلك، لمن؟ لابنه، أم لأخيه؟”

مولاي رشيد يرفض أن يكون مجرد عم الملك

شدّد تحليل موقع “أفريك”، على أنّ مرض محمد السادس يثير قلق الأوساط الملكية والسياسية في المغرب، خاصة في ظل غياب خطة واضحة لتسليم السلطة في حالة وفاة الملك أو تخليه عن العرش.

وأوضح أنّ هناك صراعاً داخلياً بين مُرشحين اثنين لخلافة الملك، هما ابنه مولاي الحسن، الذي يبلغ من العمر 20 عاماً، وشقيقه مولاي رشيد، الذي يبلغ من العمر 52 عاماً.

نظرياً – يؤكد الموقع- ستؤول الخلافة لولي العهد الشاب (مولاي الحسن)، حيث إنّه بحسب خط الخلافة في المملكة المغربية، يتسلّم ولي العهد الحكم عن والده ويُسلّمه لاحقاً لابنه وهكذا.

فمحمد السادس نفسه، تسلّم الحكم بعد وفاة والده الحسن الثاني، وهو ما يعني اليوم أنّ المرشح “الشرعي” لخلافته هو نجله الأمير مولاي الحسن.

يقول موقع “أفريك”، إنّ مولاي الحسن “هو الخليفة الجدير لوالده”. ويستدرك: “إلا أنّ صِغر سِنّه يمكن أن يكون مشكلة فيما يتعلق بالخلافة على رأس المملكة الشريفية خاصة وأنّ عمّه مولاي رشيد سينظر إلى كرسي أخيه الناعم”، يُتابع التحليل.

وفي تحليله لما وصفه بـ”حرب الخلافة” على عرش المغرب، استذكر موقع “أفريك” تفاصيل مثيرة للجدل نشرها في أوت 2020 موقع “مغرب أونلاين”، وكشف خلالها الموقع المذكور عن “محاولة اغتيال لولي العهد مولاي الحسن”، وكان حينذاك مراهقاً في الـ17 من عمره.

وتحدث تقرير “مغرب أونلاين” عن المحاولة دون أن يؤكد أو ينفِ القصر ذلك الخبر، وقرّر مقاضاة الموقع.

ونشر الموقع -حينذاك- تفاصيل محاولة الاغتيال التي فشلت بعد العثور على السائق الشخصي لولي العهد مولاي الحسن مقتولاً في شقته.

وفي تعليقه على الحادثة، أكد الصحفي والناشط المغربي، عبد الحليم المرابط، – في تلك الفترة- عزل مولاي رشيد من جميع مسؤولياته الرسمية، “بسبب محاولته اغتيال ابن أخيه ولي العهد مولاي الحسن”، قبل أن يتراجع عن ذلك لاحقاً.

وحسب ما تداولته المصادر الإعلامية، طلبت السلطات المغربية من إسبانيا تسليم الصحفي المغربي المرابط الذي نشر خبر محاولة اغتيال ولي العهد.

هل يترك مولاي رشيد العرش لمولاي حسن؟

يقول “أفريك”، إنّ ما وصفها بـ”حرب الخلافة” بين مولاي رشيد ومولاي الحسن ورغم أنّها غير ظاهرة للعيان، لكنّها “زلزال” سياسي في المغرب، وهي “حرب” تثير بالفعل، مخاوف داخل القصر الملكي أولاً، ثم داخل العائلة المالكة المغربية.

في عام 2020، كان مولاي الحسن قاصرًا يبلغ من العمر 17 عاماً، أما اليوم فقد بلغ 20 عامًا، وقد زاد ظهوره في المناسبات الرسمية أكثر من أي وقت مضى.
وفي خاتمة تحليله، يقول “أفريك”: “يبقى أن نرى ما إذا كان مولاي رشيد قد عقد العزم على السماح لابن أخيه بقيادة المملكة، وهي قضية يجب متابعتها من كثب، بنفس القدر الذي تجب فيه متابعة تطورات صحة محمد السادس”
المصدر: وسائل إعلام 

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...