شركة صهيونية في ميناء بوجدور الصحراوي للبحث عن البترول
الفقر في موارد الطاقة، خاصة البترول والغاز، جعل نظام المخزن يُصاب بالجنون وسيطر عليه وهْم لا شفاء منه وهو أنه سيعثر على المحروقات في الصحراء الغربية المحتلة. كل يوم شركة راحلة وشركة قادمة تنقب عن البترول، وكل يوم كذبة باكتشاف آبار وخزانات للبترول والغاز هنا وهناك، وكل يوم يقال أن انبوب الغاز القادم من نيجيريا وصل إلى موريتانيا. من المناطق التي يحلم المغرب باكتشاف البترول فيها توجد شواطئ الصحراء الغربية المحتلة، خاصة المنطقة الممتدة ما بين مدينة بوجدور والداخلة. هناك كذبة قديمة، يبدو أن المخزن صدقها، وهي أن إسبانيا تمتلك خريطة لآبار نفط كبيرة في شواطئ بوجدور، وأنها ترفض إطلاع المخزن عليها. هذه الكذبة الكبيرة جعلت المخزن يصرف ملايين الدولارات في محاولة اكتشاف هذا البترول غير الموجود أصلا. تتذكرون أنه في سنة 2013 تعاقد المغرب مع أكبر شركة أمريكية-كوسموس-للتنقيب عن البترول في مياه مدينة بوجدور، لكنها لم تعثر على أي شيء وانسحبت مدحورة. الآن لازال وهم اكتشاف البترول في مياه بوجدور يراود المخزن المتعطش للمحروقات، ولازال يظن أن بوجدور هي حقل نفط فعلا. آخر ما توصل إليه المخزن هو توقيع عقد للتنقيب عن البترول في مياه مدينة بوجدور، واعتمد هذه المرة على شركة صهيونية للتنقيب عن المحروقات في البحار، هي شركة New med Energy الصهيونية لمالكها ايتشاك تشوبافي. في نهاية فبراير الماضي وقّع الطرفان عقدا للتنقيب عن البترول في الواجهة الأطلسية للصحراء الغربية بين مدينتي بوجدور والداخلة المحتلتين، لكن عما قريب سنسمع الشركة انسحبت ولم تعثر على بترول ولا على زيت ولا على أي شيء. لسان الحال يقول: لا يوجد في الصحراء الغربية معادن ولا بترول ولا أي شيء، ولن تعثروا على ما تحلمون به، واتركوا الصحراء لأهلها وأخرجوا، فالدائرة ستدور عليكم عما قريب.
السيد حمدي يحظيه
أخر المواضيع من قسم : مقالات