بعد مغادرته هذا المنصب في عام 1998، تم تجنيده من قبل المخابرات المغربية (لادجيد)، جهاز الاستخبارات المغربي، بهدف توظيف مسيرته السياسية لخدمة الأطروحات المغربية حول الصحراء الغربية.
وهكذا، في عام 2008، ظهر لأول مرة على منصات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث دعا جبهة البوليساريو إلى قبول ما يسمى بـ « مخطط الحكم الذاتي المغربي ». ووفقًا لبرقية للأمم المتحدة حول الموضوع، فإن « السيد إريك جنسن، الممثل الخاص السابق للأمين العام للصحراء الغربية من 1993 إلى 1998، حذر من خطر استئناف الأعمال العدائية، مشيرًا إلى أن المغرب يجب أن يقدم تنازلات، في حين أن البوليساريو ينبغي أن تتخلى عن بعض تطلعاتها ».
سفره كان على نفقة جهاز المخابرات المغربية « لادجيد »:
تم إدراج اسمه في قوائم الملتمسين « المختارين من قبل « لادجيد »« .
في نيويورك، دافع إريك جنسن عن مصالح النظام المغربي أمام لجنة تصفية الاستعمار مقابل مبالغ مالية سخية. كان يسافر دائمًا على متن الدرجة الأولى، ويقيم في فنادق فاخرة، ويحصل على « بدل يومي » قدره 2200 دولار.
الف كتاب بتمويل مغربي لتلميع صورته
Western Sahara: Anatomy of a Stalemate
هو عنوان الكتاب الذي كتبه اريك جنسين بطلب من المخابرات المغربية (لادجيد) مقابل وقد تكلفت بنشره دار النشر : المسماة :
Lynne Rienner Publishers.
تضمن عقد الكتاب راتبًا شهريًا يعادل ما كان يتقاضاه بصفته مبعوثًا خاصًا للأمم المتحدة للصحراء الغربية، أي 10,000 يورو شهريًا، ليصل إجمالي ما تلقاه جنسن إلى 70,000 يورو.
كان هذا الكتاب جزءًا من حملات الترويج الإعلامي التي أطلقتها « لادجيد » في المغرب والخارج. لكن هذه الحملة فشلت رغم جهود كل من مراد الغول وهواري، الضابط في جهاز ياسين المنصوري بالسفارة المغربية في واشنطن، إذ لم تتجاوز مبيعات الكتاب 200 نسخة من أصل 5000 نسخة مطبوعة. وقد وصف جنسن نفسه هذا الفشل بـ »الإخفاق » في رسالة إلكترونية أرسلها إلى مراد الرحو، رئيس ديوان المدير العام « لادجيد ».
وفي رسالة إلكترونية أخرى، طلب الناشر دفع تكاليف النقل.
المصدر: Maghreb Online