ورأى لافروف أن موقف ماكرون بشكل عام تجاه الأزمة الأوكرانية وروسيا أصبح “عصبيّاً” بشكل متزايد. كما أكد أن أوكرانيا لن تتمكن من إطلاق صواريخ دون الدعم الاستخباراتي من الولايات المتحدة وبريطانيا، مشيراً إلى أن الصراع في أوكرانيا يمكن أن يُحل إذا توقفت الدول الغربية عن تزويد كييف بالأسلحة. هذا الموقف يعكس تمسك روسيا الشديد بمبدأ عدم تدخل الأطراف الغربية في الشؤون الأوكرانية، ملوحاً بتصعيد أكبر إذا استمر هذا الدعم العسكري.
من جهة أخرى، أعاد لافروف التأكيد على استعداد موسكو لإجراء مفاوضات صريحة من أجل إنهاء الصراع، ولكنه شدد على أن الأولوية الروسية تبقى في ضمان الأمن الوطني. كما رفض أي تسوية تتضمن نشر قوات حفظ سلام أوروبية في أوكرانيا، محذراً من أن هذا سيتحول إلى تدخل مباشر من حلف شمال الأطلسي “الناتو” في الحرب ضد روسيا.
وفي السياق نفسه، طالبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الرئيس الفرنسي ماكرون بالاعتذار للشعب الفرنسي بسبب ما اعتبرته “تضليلاً” للرأي العام بشأن الجهود السابقة لحل النزاع في أوكرانيا واتهامات فرنسا بانتهاك اتفاقيات مينسك. وأشارت زاخاروفا إلى تصريحات سابقة للرئيس الفرنسي الأسبق فرانسوا هولاند، الذي اعترف علنًا بأن فرنسا لم تكن تنوي تنفيذ اتفاقيات مينسك، بل كان لها هدف استراتيجي آخر. كما استذكرت تصريحات المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل التي أكدت على أن هذه الاتفاقات كانت مجرد خطوة تكتيكية ولم تكن تهدف إلى الحل النهائي.