القائمة الرئيسية

الصفحات

وزير المياه والبيئة يشارك في المؤتمر الدولي للري والتغير المناخي بأديس أبابا


تشارك الجمهورية الصحراوية في أشغال المؤتمر الدولي للري والتغير المناخي، الذي دعت إلى تنظيمه وزارة الري الاثيوبية بعاصمة البلاد، أديس أبابا، في الفترة ما بين 12 و 14 فبراير الجاري، بهدف مناقشة التحديات التي تواجه قطاع الري وسبل تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية.
ويمثل الجمهورية الصحراوية في هذا الملتقى الدولي عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو وزير المياه والبيئة، الأخ أدة ابراهيم احميم، الذي تلقى الدعوة للمشاركة من نظيره الاثيوبي، إلى جانب عدد من نظرائه الأفارقة، ومنظمات وهيئات أفريقية ودولية، حيث سيناقش الحضور أنظمة الري ودورها المحوري في ضمان الأمن الغذائي وتعزيز الزراعة المستدامة في القارة الأفريقية.

وقد أشرف على افتتاح المؤتمر، الرئيس الاثيوبي تايي أتسقي سيلاسي، حيث اكد أن التحول الكبير الذي شهدته إثيوبيا من دولة مستوردة للقمح إلى دولة مكتفية ذاتياً يعد دليلاً قوياً على إمكانات قارة أفريقيا في تحقيق الأمن الغذائي.
مشيرا إلى أن أفريقيا قادرة على إطعام نفسها عبر الاستثمار الاستراتيجي في الري، الميكنة، والزراعة المستدامة. وقال: “يمكن لأفريقيا بالفعل أن تطعم نفسها، ونحن في إثيوبيا أثبتنا أن الالتزام والابتكار والاستثمار الاستراتيجي قادر على تأمين مستقبلنا الزراعي”.
وأشار الرئيس إلى نجاح إثيوبيا في شراكتها مع بنك التنمية الأفريقي لتطوير أصناف قمح مقاومة للمناخ، مما جعلها تتحول من دولة مستوردة للقمح إلى دولة مكتفية ذاتياً. وأوضح أن هذه الخطوة ما هي إلا بداية لمستقبل أكثر استدامة في الزراعة الأفريقية.
كما لفت إلى مبادرة “البصمة الخضراء” التي أطلقتها إثيوبيا وزراعة أكثر من 40 مليار شجرة، وهي خطوة أساسية لدعم الزراعة الحراجية وزيادة إنتاج الغذاء مع استعادة النظم البيئية. كما أشار إلى مبادرة “ليمات توروفات” التي تمكّن المجتمعات الإثيوبية من إنتاج أغذية مغذية كاللبن والدواجن والعسل.
وشدد على ضرورة التعاون بين الدول الأفريقية وتوسيع نجاحات إثيوبيا في مجال الري والتكنولوجيا الزراعية لتأمين الأمن الغذائي في القارة، مع التأكيد على أهمية العمل المشترك لمواجهة تحديات تغير المناخ وتأثيراته على الزراعة.
يعتبر المؤتمر، الذي يُعقد في متحف عدوة في أديس أبابا، مناسبة هامة لتبادل الخبرات بين الدول الأفريقية وتعزيز استراتيجيات الري وتطبيق الابتكارات التي تساعد في تحسين كفاءة استخدام الموارد المائية ودعم الأمن الغذائي على المدى الطويل.
واختتم الرئيس تايي كلمته بدعوة إلى العمل: "يتعين علينا أن نوسع نطاق نجاحاتنا، وأن نتعاون عبر الحدود، وأن نستثمر في البنية الأساسية والتكنولوجيا اللازمة لبناء أفريقيا آمنة غذائيا. لقد أظهرت إثيوبيا ما هو ممكن - والآن حان الوقت لبقية دول أفريقيا أن تحذو حذوها".
من جانبه، قال وزير الري والمناطق المنخفضة، د. أبراهام بيلاي، إن الزراعة المروية الحديثة ضرورية للتعامل مع ضغوط تغير المناخ، معلنا أن إثيوبيا ستعمل على زيادة العمل الذي أنجزته في القمح المروي.

كما شارك عضو الأمانة الوطنية، وزير المياه والبيئة الصحراوي الأخ ادة ابراهيم احميم في حوار رفيع المستوى بعد الظهر القى خلاله كلمة باسم الجمهورية الصحراوية، تناولت أهم التحديات التي يواجهها الشعب الصحراوي في المجال.
وجدير بالذكر أن الندوة الدولية للري والتغير المناخي ستتناول أيضا آليات تمويل مبتكرة تعزز الشمولية، لضمان مشاركة النساء والشباب والمجتمعات المهمشة في مشاريع تطوير الري والاستفادة منها.
وجمعت الندوة خبراء، وصناع سياسات، وممارسين، وأصحاب مصلحة من إفريقيا ومختلف أنحاء العالم، لمشاركة الرؤى، ومناقشة الاتجاهات الناشئة، وعرض التدخلات الناجحة في مجال تطوير الري والتكيف مع المناخ

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...