تركز معظم مناهج التعليم في العالم على ابراز تاريخها الوطني في مناهجها التعليمية من أجل ان تقف اجيال اليوم على عظمة من أسسوا الدولة وقادوا حركات التحرر وشيدوا المؤسسات ولهذا يحظى التاريخ بمكانة خاصة في المنظومة التربوية والتعليمية في المدارس والجامعات.
لكن المجتمعات البشرية تختلف من حيث الخصائص والسمات النفسية والثقافية والاجتماعية، فالانسان الصحراوي ذو الجذور البدوية يرفض بطبعه التسليم بالمفهوم الخلدوني ولذا تقل مفردات الشكر والمدح والفخر ويكاد ينعدم استخدامها في اللهجة الحسانية.
لكن حقبة السلام الطويل وما صاحبها من متغيرات اقتصادية وثقافية وسياسية انعكاست على تكوين شخصية صحراوية جديدة عاشت في ظروف التراتبية الادارية وجدلية الترقية والتهميش التى أفرزت جيل من اشباه الاطر.
لا يسال المعلم في اوسرد او الداخلة الذي ربما قاده الحماس والوطنية الى حمل الطبشور والكتابة عن فلان او علان لكن تسأل وزارة التعليم والتنظيم الأسئلة التالية:
- هل توجد مناهج خاصة بتدريس تاريخ الحركة الوطنية؟
- ماهي المعايير المعتمدة في تدريس رموز الحركة الوطنية؟
- هل يخضع معلمي التاريخ والجغرافيا لدروس في التاريخ والجغرافيا تمكنهم من استحضار المنطلقات الكبرى للشعب الصحراوي في تدريس التاريخ كالوحدة الوطنية وتجنب الانتقائية في الكتابة عن الرموز الوطنية؟
- هل كل المعلمين على اختلاف تخصصاتهم (رياضيات والرسم والقراءة والموسيقى)مؤهلين للحديث عن تاريخ الحركة الوطنية؟
الأستاذ علالي محمود