ربما يكون الجنون نوع من العبقرية السياسية وربما يكون دونالد ترامب داهية في السياسة في ثوب مجنون يقول لسانه مافي قلبه ام ماتقول مراكز الدراسات والاستشارة وما أكثرها حول البيت الأبيض والسؤال الاكبر هو كيف لأمة تقود العالم في الانتاج الفكري والتكنولوجي والصناعي ان تنتخب مجنون او مهرج رئيسا لها؟
أعتقد أن الأمة الامريكية وجدت نفسها مكبلة بقواعد النظام الدولي الذي أسسته وفرضته على العالم ومن أجل أن تتخلص من تلك القيود اختارات الظاهرة الترامبية كحاجة سياسية يناسب تفكيرها التجاري البرغماتي ومنطقها الاستبدادي الاستعلائي هذه المرحلة التى تحتاج فيه أمريكا ان تجدد نفسها في عالم لم تعد قمة الهرم مضمونة.
ان مايقوله هذا المهرج السياسي حول التهجير لا يعد كونه مجرد تسقيف للمطالب من اجل الحصول على أكبر عدد ممكن من التنازلات السياسية والاقتصادية من دول المنطقة ووضع أجندة سياسية واعلامية جديدة تختفي فيها السردية القانونية التى تحمل اسرائيل وامريكا مسؤولية ما يحدث في غزة والتلاعب باللوبي الصهيوني المؤثر في اطار إعادة ترتيب البيت الداخلي الامريكي.
الأستاذ: علالي محمود