القائمة الرئيسية

الصفحات

مطالب دولية بمحاسبة المغرب على جرائمه ضد الإنسانية


وثق مؤلف كتاب “جمعة الموت”، السوداني الحافظ ترجوك، ما لا يقل عن 4 جرائم ارتكبها الأمن المغربي بحق المهاجرين الأفارقة خلال مجزرة 24 جوان 2022 على الحدود المغربية-الاسبانية، التي قتل فيها عشرات المهاجرين خلال محاولتهم عبور السياج الحدودي، مطالبا بمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم ضد الإنسانية.
وفي تصريح بمناسبة صدور، منذ أيام قليلة جدا، كتابه الذي يوثق أبرز هذه الجرائم والفظائع، أكد الحافظ ترجوك أن ما قامت به السلطات المغربية بحق المهاجرين الأفارقة يرقى إلى جرائم ضد الإنسانية، ويعتبر انتهاكا لحقوق المهاجرين المكفولة بموجب الاتفاقيات الدولية.
وتابع الكاتب السوداني: “توفي عدد غير معروف من المهاجرين خلال ساعتين من عمر الحادث بسبب الضرب المبرح والتعذيب الشديد”، كما قامت السلطات المغربية -يضيف- ب”دفن عدد كبير منهم سرا، وهذا ما يجعل عددهم غير معروف لحد الساعة”.
كما أبرز ذات المتحدث أنه بسبب التعذيب الشديد والضرب المبرح الذي تعرض له المهاجرون أثناء محاولة اجتياز الحاجز الحدودي بين الناظور ومليلية، “فقد بعض المهاجرين أجزاء مهمة من أجسادهم، مثل العين، الأرجل أو اليد، ما تسبب في عاهات مستديمة، ناهيك عن الجروح الخطيرة”.

ووثق الحافظ تركوك، الذي كان حاضرا آنذاك، سجن أكثر من 130 مهاجرا إفريقيا من جنوب الصحراء، مذكرا بأن 14 فردا من المهاجرين تم خلال شهر سبتمبر الماضي تمديد فترات سجنهم لعشرة سنوات.

ويستحضر الكاتب السوداني ما وقع له شخصيا في “جمعة الموت”، قائلا: “تم ضربي من قبل ثلاثة أشخاص من قوات الأمن المغربية بعد أن تم إعادتي من داخل مدينة مليلية بالجيب الاسباني، لدرجة أني فقدت الوعي وكدت ان أفقد عيني اليسرى”.

وشدد الحافظ تركوك على أن كتاب “جمعة الموت” يروي حقيقة ما حدث في ذلك اليوم المشؤوم على الحدود المغربية-الإسبانية، والهدف منه، إظهار الجرائم التي ارتكبتها القوات المغربية، مطالبا الجهات الإنسانية الدولية بالتدخل من أجل إطلاق سراح المهاجرين الأبرياء المعتقلين في السجون المغربية.

كما طالب ب “محاسبة مرتكبي جرائم +جمعة الموت+” وفرض العقوبات على مرتكبي هذه الجرائم على غرار السلطات المغربية.

يشار إلى أن من أبرز الحقوقيين الذين اعتمد عليهم الكاتب السوداني في توثيق ما جرى، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان – فرع الناظور، عمر الناجي، والذي كان له دور بارز في فضح جرائم المخزن بحق اللاجئين و استخدام ورقة الهجرة غير الشرعية في الابتزاز، لتحصيل مكاسب مالية.

وكان تحقيق صحفي أجراه الموقع الالكتروني المغربي “هوامش أنفو”، قد أكد أن مقتل عشرات المهاجرين الأفارقة على يد قوات القمع المخزنية يوم 24 يونيو 2022، على الحدود المغربية-الاسبانية كان “أمرا مدروسا وبصمة المغرب فيه واضحة”.

ونقل الموقع المغربي عن الحقوقي عمر الناجي، قوله إن سلطات الناظور “حاصرت المهاجرين هناك بشتى الطرق حيث منعت على التجار والباعة المحيطين بالجبال التي يعيشون بها، بيع أي طعام أو شراب لهم”، مضيفا بأن القوات المغربية هاجمت مخيمات المهاجرين بجبل “كوروكو”، ما اضطرهم لمحاولة اجتياز الحدود.
كما كشفت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في تقرير سابق، عن “خروقات جسيمة” و”انتهاكات خطيرة” في “المحاكمات الجائرة” التي أقامها المخزن بحق طالبي اللجوء الأفارقة المعتقلين على خلفية الأحداث المأساوية على الحدود المغربية-الاسبانية.

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...