القائمة الرئيسية

الصفحات

"كوديسا" تطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية


العيون المحتلة- ندد تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية "كوديسا", باستمرار الاحتلال المغربي في طرد ومنع المراقبين والصحفيين الأجانب من دخول الصحراء الغربية المحتلة و لقاء الحقوقيين والمدونين وضحايا الجرائم ضد الإنسانية, مطالبا المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لإنهاء مأساة الشعب الصحراوي عن طريق تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية.
وأوضحت المنظمة الصحراوية في بيان لها, تحت عنوان : "ترحيل قسري لصحفي ومراقبين أجنبيين اثنين بسبب شروعهم في استقبال والاستماع لشهادات مجموعة من ضحايا الجرائم ضد الإنسانية بالداخلة المحتلة", أن  قوة الاحتلال المغربي تواصل حصارها العسكري والبوليسي والإعلامي لمدن الصحراء الغربية المحتلة, منتهكة بذلك القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان, في محاولة منها لمنع ومصادرة كامل الحقوق الأساسية للمدنيين الصحراويين, الذين باتوا عرضة للتعذيب والتنكيل ولمختلف الممارسات العنصرية المهينة و الحاطة من الكرامة الإنسانية.
وفي هذا الإطار - يضيف البيان - "حاصرت بتاريخ 19 يناير الجاري عناصر من مختلف الاستخبارات المغربية منزل عائلة المدافع عن حقوق الإنسان و المدون الصحراوي حسن الزروالي بحي السلام بمدينة الداخلة المحتلة قبل أن تقوم في حدود الساعة العاشرة ليلا بالهجوم على أفراد العائلة و مجموعة من المدافعين عن حقوق الإنسان وضحايا الجرائم ضد الإنسانية, بسبب اجتماعهم مع صحفي ومراقبين أجنبين قدموا من إسبانيا من أجل التضامن مع قضية الشعب الصحراوي و الوقوف على ما يعانيه المدافعون عن حقوق الإنسان و المدونون و المدنيون الصحراويون من جرائم ضد الإنسانية بمدينة الداخلة المحتلة".

وأفاد ذات المصدر, بأن "هجوم قوة الاحتلال المغربي على هذا المنزل جاء بهدف إرغام الصحفي الإسباني خوسيه كارمون و المراقبين الاسبانيين سيرخيو طوريس  وأنطونيو مارتينيز عن تنسيقية الجمعيات الإسبانية المتضامنة مع الشعب الصحراوي, على المغادرة و الرحيل قسرا لمنعهم من مواصلة لقاءاتهم و الاستماع لشهادات ضحايا الجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في حق المدافعين عن حقوق الإنسان و المدونين و المدنيين الصحراويين, بسبب مطالبتهم بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير".

وفي شهادة موثقة للمدافع عن حقوق الإنسان و الإعلامي الصحراوي حسن الزروالي, عضو اللجنة الإدارية والمسؤول في الفرع المحلي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية بالداخلة المحتلة, أكد تعرض منزل عائلته للهجوم من قبل تشكيلات بوليسية قمعية حاصرت المنزل من كل الجهات بسبب تواجد 3 متضامنين إسبان, من بينهم صحفي قدموا إلى مدينة الداخلة المحتلة من أجل الاطلاع على وضعية حقوق الإنسان و ما يعانيه المدنيون الصحراويون, وهو ما أدى إلى الاعتداء عليه وعلى والده و مجموعة من رفاقه من ضمنهم أعضاء في منظمته و إلى إرغام الصحفي و المراقبين الأجانب على مغادرة المنزل اتجاه مطار المدينة قبل ترحيلهم القسري إلى مدينة أكادير ثم إلى مدريد.

 

         دعوة الأمم المتحدة ومختلف المنظمات الحقوقية الدولية بتحمل مسؤوليتها في حماية المدافعين عن حقوق الإنسان و المدنيين الصحراويين

 

كما أفادت المنظمة, بأنه ومباشرة بعد عودة هؤلاء المراقبين الأجانب أكدوا بمطار مدريد بأنهم أخرجوا بالقوة من منزل هذه العائلة الصحراوية بمدينة الداخلة المحتلة, حيث تم اصطحابهم تحت حراسة ما يقارب 50 شرطيا قبل أن يرغموا على مغادرة المدينة.

كما أعربوا عن تخوفهم من أن يتعرض الصحراويون الذين استقبلوهم للانتقام, الذي طال قبل أيام من وصولهم مدافعا عن حقوق الإنسان كان من ضمن مستقبليهم بمنزل عائلته, مشيرين إلى أن قوة الاحتلال المغربي كانت ترغب فقط إلى إخراجهم من الصحراء الغربية بدليل أنها أعطتهم تذاكر الخروج لمغادرة مطار الداخلة المحتلة, و هو ما لم يفعلوه معهم بمطار أكادير.

و إذ تعرب "كوديسا" عن قلقها الشديد القلق, إزاء وضعية حقوق الإنسان بالجزء المحتل من الصحراء الغربية, بسبب استمرار قوة الاحتلال المغربي في انتهاك القانون الدولي الإنساني و في رفضها الامتثال للشرعية الدولية القاضية بتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير وفق ميثاق ومبادئ الأمم المتحدة, فإنها تعلن عن تضامنها المطلق مع الصحفي و المراقبين الإسبانيين المرحلين قسرا من الداخلة المحتلة ومع تنسيقية الجمعيات الاسبانية المتضامنة مع الشعب الصحراوي ومع المدافعين عن حقوق الإنسان و المدونين و ضحايا الجرائم ضد الإنسانية الذين منعوا من تقديم شهاداتهم حول ما يعانونه من تعذيب و ممارسات عنصرية مهينة و حاطة من الكرامة الإنسانية.

كما دعت الأمم المتحدة ومختلف المنظمات الحقوقية الدولية لتحمل مسؤوليتها في حماية المدافعين عن حقوق الإنسان و المدنيين الصحراويين و في فك الحصار العسكري و البوليسي و الإعلامي المضروب على الصحراء الغربية, مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لإنهاء مأساة الشعب الصحراوي عن طريق تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية ووضع حد نهائي للمماطلة و سياسة الهروب إلى الإمام بهدف تكريس واقع الاحتلال.

و في ختام البيان, طالبت المنظمة الصحراوية, المجتمع المدني الاسباني بالضغط على الحكومة الإسبانية بالتوقف نهائيا عن دعم احتلال الصحراء الغربية وتعطيل المخطط الأممي ـ الإفريقي الرامي إلى إقامة استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي, مع التأكيد على أن إسبانيا هي من تتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية في عدم تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية.

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...