لقد توصلنا بصدر رحب بالنداء الذي وجهتموه لوزارة الثقافة لطرح إستراتيجيات وقوانين رادعة للفنانين التابعين للوزارة للحد من التصرفات المنافية لأخلاق وعادات وقيم شعبنا وتعاليم ديننا الاسلامي الحنيف. ومصداقا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى " فإننا نؤكد على مستوى وزارة الثقافة بإننا نتقاسم و نشترك مع المجموعة ومع عموم شعبنا نفس المشاعر والأحاسيس، ويحز في أنفسنا ويؤلمنا كثيرا ما نراه من مظاهر البذخ والإسراف والتبذير من طرف بعض الأسر وخاصة في المناسبات الاجتماعية ، وهو ما دفعنا منذ أكثر من سنة إلى إقرار وتعميم جملة من الإجراءات الردعية للحد من التصرفات الغير مسؤولة التي قد يتسبب فيها بعض الفنانين المؤطرين بالوزارة ، وطالبنا من السلطات الجهوية خلال لقاءات متفاوتة ألسنة الماضية بأن يتم إخطارنا بشكل رسمي موثق بأية تجاوزات بهذا الخصوص تصدر من أحد الفنانين المؤطرين بالوزارة ، ولم نتلق لحد كتابة هذه الأسطر بأية شكوى رسمية من طرف أية سلطة كانت . مع العلم بانه ليس كل فنان أو عازف مؤطر تنظيميا بوزارة الثقافة ، وهناك العديد منهم لاتربطهم أية صلة من قريب ولا من بعيد بالوزارة ونحن منهم براء وهم عادة من يتغنون بالقبلية ويتلاعبون بعواطف ومشاعر الناس دافعهم الوحيد الهلع والجشع لجني ما يمكنهم من مال غير مبالين بواقع ولا بمعاناة ولا بآلام شعبهم ، في ظل صمت غالبية السلطات المحلية المعنية أولا وأخيرا وبشكل مباشر بالرقابة الشعبية وتوجيه وتحسيس المواطنين وحثهم على الكف عن تشجيع هاته الظواهر الدخيلة على ثقافتنا وهويتنا وديننا الإسلامي السمح ، ونبذها ومحاربتها بكل الطرق والوسائل.
