وأشار الرئيس بيترو إلى أزمة إنسانية أعقبت هجمات شنّها مؤخرا متمردو جيش التحرير الوطني، خلّفت ما لا يقل عن 100 قتيل و11 ألف نازح.
وبعد إدانته هجمات جماعات حرب العصابات، ذكر بيترو أن جيش التحرير الوطني أصبح جماعة مسلّحة أكثر اختراقا بتجارة المخدّرات وثقافة المجموعات شبه العسكرية.
في الوقت نفسه، تواصل القوات المسلحة العمل على إنقاذ المدنيين المهددين من قبل جيش التحرير الوطني، لا سيما الموقعين على السلام وعائلاتهم في بلديات تيوراما وإيل تارة وكونفينسيون وسان كاليكستو وهاكاري وتيبو.
ودعا مكتب أمين المظالم متمردي جيش التحرير الوطني ومنشقّين عن القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك)، الذين يقاتلون في المنطقة، إلى فتح ممرات إنسانية للسماح بخروج أفراد الفئات المجتمعية الضعيفة، وإخراج الجثث من قبل السلطات لتحديد هوياتهم الكاملة.
وتستمر الاشتباكات بين “جيش التحرير الوطني” والمنشقّين عن “فارك” منذ عدة أيام، وقد أعلن الرئيس الكولومبي، غوستافو بيترو، في وقت سابق عن تعليق مفاوضات السلام مع “جيش التحرير الوطني”، متهما إياه بارتكاب جرائم حرب.
يذكر أن “جيش التحرير الوطني” اليساري يبقى أكبر جماعة متمرّدة في كولومبيا.
وكانت السلطات قد وقعت اتفاق سلام مع الجماعة اليسارية الأخرى، وهي “فارك” التي ألقت السلاح وتحولت إلى حزب سياسي منذ عام 2016، لكن بعض الفصائل المسلّحة التابعة لها رفضت اتفاق السلام وانشقّت عن الجماعة وتواصل أنشطتها تحت الاسم ذاته.