فهل أصبحت المقاومة ترعب نظام الخيانة المغربي إلى هذا الحد، ولماذا الهجوم على الرئيس التونسي بالتحديد رغم ان التظاهرة لم تحمل طابعا رسميا، ام هو الغضب من النموذج التونسي الرافض لكل اشكال التطبيع مع الكيان المغتصب لفلسطين ومستوى الديمقراطية التي جعلت من تونس بلدا حرا يعبر فيه الشعب التونسي عن أفكاره وارائه بكل حرية وينظم الملتقيات والندوات الفكرية التي تسمح بتلاقح الأفكار وتبادل الخبرات بخلاف الواقع المغربي الذي يعاني من الحجر على الفكر وحرية الرأي ولايسمح بمثل هذه الملتقيات دون إذن من الأجهزة البوليسية التي حولت المغرب إلى سجن كبير لقمع الحريات وكبت الاراء حتى أصبح الدفاع عن القضية الفلسطينية خيانة لا تغتفر في بلاد من يدعي زورا وبهتانا أنه أميرا للمؤمنين في حين سقطت كل أوراق التوت عن خيانته للقضية الفلسطينية وشذوذه في نوادي باريس الليلية، وانبطاحه للتطيع.
فمتى يخجل الإعلام المغربي من نفسه قبل التطاول على بلد سيد على ارضه مثل تونس التي استقبل رئيسها بكل ترحيب رئيس الجمهورية الصحراوية ضمن رؤساء الدول المشاركة في القمة الأفريقية اليابانية وقبل ذلك وبعده فتحت تونس أبوابها لمختلف الوفود الصحراوية المشاركة في الأنشطة ذات البعد الدولي كالمنتدى الاجتماعي العالمي وأنشطة وبرامج الاتحاد الافريقي كالتزام تجاه الجمهورية الصحراوية ضمن الاتحاد الافريقي وتعبير عن سيادة تونس في قراراتها التي لا تحتاج إملاءات من المغرب الذي يحاول فرض وصايته على دول مستقلة.
فإلى متى يتمادى النظام المغربي وصحافته الصفراء في سياسة الابتزاز التي لم تسلم منها كل البلدان المجاورة لمملكة الحشيش والتطبيع؟