اعتبر القيادي الصحراوي، البشير مصطفى السيد ، المستشار برئاسة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية أن إرث الرئيس الراحل ، هواري بومدين ، ترجمته دولة المؤسسات. فقد كان يعتبر دعم الجزائر واجبا مقدسا وقضية مبدئية لا نقاش فيها.
مبرزا خلال محاضرة نشطها بولاية اوسرد اليوم السبت "إن رؤية وانجازات الراحل بومدين بما هي منخرطة فيه الدولة الجزائرية الان ، دليل على سلامة الرؤية والتوجه ( اثبتت الأحداث الدولية والاقليمية على دقة الحسابات الجزائرية ) .كما أن إرتكازات الرؤية البومدينية في بناء الدولة الجزائرية السياسية الاجتماعية ، دولة المؤسسات ،على الاحتكام للمبادئ والثوابت وتناغمها مع المصالح الوطنية في العلاقات الخارجية ، الانخراط الجدي والمستميت في تهذيب واصلاح اليات العمل الدولي لخلق مكانة للجميع ،كما هي فلسفة صيانة الامن القومي الاستراتيجي المرتكزة على التعاون والتكامل والاحترام المتبادل ، أبانت عن ثمار الثبات على الخط ، وتجلى ذلك في المكانة الدولية ، والتعامل مع الجزائر كمرجعية، و اعتبارها الشريك الموثوق ومصدر الوساطة لحل الخلافات الدولية .
وفي محاضرة له قدمها بولاية اوسرد ، أكد البشير مصطفى السيد ،أن جتماع المبادئ والمصالح حالة استثنائية تدعو للانخراط في ما له صلة بدعم ونصرة نضال الشعب الصحراوي .
وقال البشير مصطفى السيد : "ولا تكتمل صورة الحديث عن سيرة الزعيم الثائر ، دون تناول الرزنامة المشحونة لبومدين وتحركاته الحثيثة لخلق جبهة ممانعة ونصرة الحق والدفاع عن قضايا الشعوب المضطهدة والمجاهرة برفض ظلم وغطرسة الدول الكبرى من خلال دعم حركات التحرر ،ودوره في بعث حركة عدم الانحياز باعتباره شخصية محورية وبارزة في الحركة. فقد لعب دورًا حاسمًا في تشكيل وتوجيه هذه الحركة، وترك بصمة واضحة على سياساتها وأهدافها ، توج بترؤس قمتها الرابعة في الجزائر عام 1973، والتي شهدت نقلة نوعية في مسيرة الحركة".
عضو المكتب الدائم للأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو، اكد أن طبيعة التهديدات تتغير باستمرار، وتتطلب من الجميع القدرة أن يكونوا على قدر عال من التكيف."فمواجهة هذه التحديات تتطلب جهودًا مشتركة من الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص".