أحسن فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني بزيارته لملك المغرب المريض محمد السادس بعد العملية الجراحية الأخيرة التى خضع لها، وهو خلق عربى وإسلامى أصيل (عيادة المريض والسلام عليه).
وأساء قصر الملك ببيانه الخارج عن الأعراف الدبلوماسية، والذى حمل مغالطات كبيرة وأخرج الزيارة عن سياقها العادى ؛ وطرح العديد من الملفات علي طاولة بحث لم توجد أصلا ، وتحدث عن نقاش الرئيس والملك لمشاريع وهمية يدرك ملك المغرب قبل غيره أنها لذر الرماد في عيون شعبه ليس إلا (أنبوب الغاز وبوابة الساحل المفترض) ، وحاول تمرير رسالته التقليدية (الجوار) وهو موقف يدرك أن موريتانيا لاتقر به، ومناف لمقتضيات الإعتراف بالجمهورية العربية الصحراوية الشقيقة.
لقد تصرف رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني من منطلق الرجل النبيل المحكوم بقيم الشهامة وأخلاق العرب خلال زيارته لزوجته المريضة، والموجودة اضطراريا بالمملكة المغربية بعد الوعكة الصحية الأخيرة التى ألمت بها ، متجاوزا فى سلوكه الحميد الحملة الإعلامية الأخيرة ضد شخصه وبلده وضيوفه ، وأدى زيارة مجاملة شخصية للملك المعزول عن معاونيه بفعل ظروفه الصحية ؛ لكن قوبلت خطوته بقدر كبير من الرعونة وسوء التقدير.
كنا نأمل أن يلتقط الطرف الآخر الرسالة وأن يتعامل بمنطق أخوى مسؤول مع الخطوة ، بدل التطبيل لمشاريع وهمية وإخراج الزيارة من سياقها العادى، لما في الأمر من إحراج متعمد وإساءة غير مقبولة وتزوير للوقائع بين الملامح.
الكاتب الموريتاني: سيد احمد ولد باب