قدم اليوم السبت عضو الامانة الوطنية للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب والوزير المستشار للشؤون السياسية برئاسة الجمهورية الاخ البشير مصطفى السيد محاضرة حول إرث الزعيم الراحل هواري بومدين في بناء دولة المؤسسات وتعزيز التحالف بين الثورتين الجزائرية والصحراوية ضمن فعاليات القافلة التضامنية الطلابية للصوت الوطني للطلبة الجزائريين بمناسبة الذكرى السادسة والاربعين لرحيل الزعيم هواري بومدين.
وذلك بحضورعضو الامانة الوطنية، مسؤول امانة التنظيم السياسي الاخ امربيه المامي الداي واعضاء من الامانة واطارات من مختلف المؤسسات الوطنية بالاضافة الى الوفد الطلابي القادم من الجزائر.
حيث اكد البشير مصطفى السيد إن الإحاطة الكاملة بمنجز الراحل واستحضار مآثره قد يكون من باب المستحيلات وتجني على تاريخ رجل بحجم أمة. اذ لا يمكن النظر اليه من باب الاحاطة بشخص غيرعادي، ظهر واختفى ،أو ظاهرة خارقة اعتاد التاريخ على ذكرها، بل من باب العبقرية في تجسيد دولة المؤسسات، وعقيدة (الدولة التي لا تزول بزوال الرجال ).وهي ميزة شاء القدر ان يختص بها الثورة الجزائرية دون غيرها . فمن الصعب رسم الحدود أو ايجاد فواصل بين بومدين ودولة المؤسسات . و بين مبادئ ثورة نوفمبر ومصالح الجزائر المستقلة .
وعرج المحاضر على مناقب الراحل خاصة في دعم قضايا التحرر وفي مقدمتها القضية الصحراوية والقضية الفلسطينية، واشاد بالدور الذي لعبته الدولة الجزائرية في بدايات الثورة الصحراوية في ارساء ثوابت الدولة الوطنية الصحراوية وبناء مؤسساتها.
مشيرا الى ان عملاق التحرر الافريقي هواري بومدين ، جعل من الدفاع عن مسألة تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية ، ذات المرتكز الاخلاقي والقانوني العادل، أولوية بالغة الاهمية ،وهو ما يفسر سلامة التوجه، انطلاقا من وجاهة الرؤية ، و وضوح الصورة التي تعززت مع مرور الزمن ، وبينت أن خط الدفاع عن قيم نوفمبر ومبررات الوجود، تبدأ من تبني و دعم الثورة الصحراوية ،وهي مرتكزات تنطلق من تفكيك مؤامرة التوسع المغربي والتي اختصرها الراحل بقوله "سياسة العرش المغربي ترمي الى ابتلاع المنطقة بأكملها "
كما اكد المحاضر ان عقد هذا الملتقى من مخيمات اللاجئين الصحراويين وفي هذه الظرفية له دلالات زمانية ومكانية باعتبار ثورة نوفمبر 1954 بمثابة إنجاز ملحمي وسبيل مشرف لكيفية قهر الظلم وتحرير الإنسان والأوطان.
مشيرا الى ان الشباب الجزائر يشكل قوة دافعة للتطوير، ويمكن الاستفادة من طاقاته الإبداعية في بناء مستقبل أفضل. فهو القوة الدافعة لهذا البلد العظيم، وعليه مسؤولية بناء غد مشرق ومزدهر. فالجزائر تواجه اليوم تحديات كبيرة ومتنوعة، تتطلب منه الوعي والمسؤولية والعمل الجاد.
وتخللت المحاضرة عدة مداخلات مست جوانب المحاضرة والتي اوفى المحاضر الاجابة عنها وتنوير الرأي فيها.
وتخللت المحاضرة عدة مداخلات مست جوانب المحاضرة والتي اوفى المحاضر الاجابة عنها وتنوير الرأي فيها.
هذا وتأتي هذه القافلة ضمن البرامج التي تجمع منظمة اتحاد طلبة الساقية الحمراء ووادي الذهب والصوت الوطني للطلبة الجزائريين في إطار التوأمة الموقعة بين المنظمتين.