السجناء السياسيين الصحراويين " النعمة أسفاري " و " الشيخ بنكا " و " محمد بوريال " و " محمد باني "
تمر اليوم 14 سنة عن تقديم و مثول أول مجموعة مكونة من 06 سجناء سياسيين صحراويين من معتقلي قضية" اكديم إزيك " أمام المحكمة العسكرية بالرباط / المغرب ، و الذين تم نقلهم على متن طائرة عسكرية بتاريخ 12 تشرين ثاني / نوفمبر 2024 من المطار العسكري بالعيون المحتلة اتجاه المطار العسكري بالقنيطرة / المغرب مباشرة بعد مثولهم أمام الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالمدينة المذكورة ، الذي قرر عدم الاختصاص ، و يتعلق الأمر بكل من :
+ المدافع عن حقوق الإنسان و معتقل الرأي الصحراوي " النعمة الأسفاري " ، الذي تعرض للاختطاف بتاريخ 07 تشرين ثاني / نوفمبر 2010 من قبل الأجهزة الاستخباراتية المغربية من داخل منزل عائلة صديقه " محمد السلماني " بالعيون المحتلة قبل حوالي 12 ساعة عن الهجوم العسكري لقوة الاحتلال المغربي على الآلاف من المدنيين الصحراوين النازحين بمخيم " اكديم إزيك".
+ المدافع عن حقوق الإنسان و سجين الرأي الصحراوي " الشيخ بنكا " ، الذي تعرض للاعتقال السياسي بتاريخ 08 تشرين ثاني / نوفمبر 2010 من طرف عناصر من جيش قوة الاحتلال المغربي بداخل مخيم " اكديم إزيك. "
+ سجين الرأي الصحراوي " محمد بوريال " عضو لجنة الحوار المنتدبة عن المدنيين الصحراويين النازحين ، و الذي تعرض للاعتقال السياسي بتاريخ 08 تشرين ثاني / نوفمبر 2010 من داخل مخيم " اكديم إزيك " من طرف جيش الاحتلال المغربي.
+ سجين الرأي الصحراوي " محمد باني " ، الذي تعرض للاعتقال السياسي بتاريخ 08 تشرين ثاني / نوفمبر 2010 من داخل مخيم " اكديم إزيك " من طرف جيش الاحتلال المغربي.
+ سجين الرأي الصحراوي " التاقي المشضوفي " ، الذي تعرض للاعتقال السياسي بتاريخ 08 تشرين ثاني / نوفمبر 2010 من داخل مخيم " اكديم إزيك " من طرف جيش الاحتلال المغربي.
+ سجين الرأي الصحراوي " محمد الأيوبي " ، الذي تعرض للاعتقال السياسي بتاريخ 08 تشرين ثاني / نوفمبر 2010 من داخل مخيم " اكديم إزيك " من طرف جيش الاحتلال المغربي.
وقد تمت إحالة هذه المجموعة كلها على السجن المحلي بسلا 01 / المغرب بأمر من قاضي التحقيق بالمحكمة العسكرية بالرباط / المغرب ، بالرغم من آثار التعذيب الجسدي البادية على أجساد معظم هؤلاء المعتقلين ، الذين خضعوا عدة شهور لتعذيب جسدي و نفسي و لسوء المعاملة داخل زنازين انفرادية - عقابية ، انتهت بإصدار أحكام غير شرعية ضدهم و ضد مجموعة أخرى مكونة من 19 مدافعا عن حقوق الإنسان و معتقلا سياسيا بتاريخ 17 شباط / فبراير 2013 ،كان من ضمنهم مدافعا صحرويا عن حقوق الإنسان حوكم غيابيا ، و هي الأحكام التي تراوحت ما بين المؤبد و 30 سنة سجنا نافذا لفائدة 13 سجينا و مابين 25 سنة سجنا نافذا و 20 سنة سجنا نافذا لفائدة 10 سجناء و بما قضيا من السجن لفائدة اثنين من السجناء ، من ضمنهم السجين السياسي الصحراوي " التاقي المشضوفي " الذي كان قد اعتقل ضمن المجموعة الأولى ، في حين توبع زميله الآخر " محمد الأيوبي " في حالة سراح مؤقت و حوكم ب 20 سنة سجنا نافذا ، و هو نفس الحكم الاستئنافي الصادر ضده بتاريخ 17 تموز / يوليوز 2017 بالمحكمة الابتدائية الاستئنافية بسلا / المغرب قبل أن يعلن عن وفاته بتاريخ 21 شباط / فبراير 2018 بمستشفى حسن بن المهدي بالعيون المحتلة ، متأثرا بما عاناه من تعذيب و سوء المعاملة و من أمراض على مستوى الكلي.
و قد تبين أن محاكمة هذه المجموعة من معتقلي " اكديم إزيك " بأنها محاكمة سياسية سعت من خلالها قوة الاحتلال المغربي إلى استهداف و الانتقام من المدافعين عن حقوق الإنسان و أعضاء من لجنة الحوار المنتدبة عن النازحين الصحراويين بهذا المخيم ، متجاوزة بذلك معايير المحاكمة العادلة و كل العهود و المواثيق الدولية لحقوق الإنسان ، حيث يكفي التطرق في هذا الباب إلى عدم إجراء تحقيق عادل و نزيه و مستقل في التعذيب و الاغتصاب و سوء المعاملة كممارسات مهينة و حاطة من الكرامة الإنسانية التي صرح بها مجموعة من هؤلاء السجناء أمام هيئة المحكمة بحضور مراقبين دوليين ، إضافة إلى حالة المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان " النعمة الأسفاري " ، الذي يشير محضر الضابطة القضائية إلى تعرضه للاعتقال بتاريخ 08 تشرين ثاني / نوفمبر 2010 بمخيم " اكديم إزيك " ، في وقت كان قد تعرض للاعتقال بتاريخ 07 تشرين ثاني / نوفمبر 2010 من داخل منزل عائلة زميله " محمد السلماني " ، و الذي استدعته هيئة المحكمة العسكرية بالرباط / المغرب رفقة أخيه " البشير السلماني " ليدليا بشهادتهما في الموضوع ، و اللذان أكدا تعرض " النعمة الأسفاري " للاعتقال بعد صلاة المغرب بتاريخ 07 تشرين ثاني / نوفمبر 2010 من داخل منزل عائلتهما بالعيون المحتلة من طرف عناصر الشرطة كانوا على متن 03 سيارات قاموا بتقييد يدي " النعمة الأسفاري " إلى الوراء ونقله حافي القدمين في حالة احتجاز أو اعتقال.
إن المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية CODESA ، و هو يتابع الأوضاع المزرية لكافة سجناء الرأي و السجناء السياسيين الصحراويين بمختلف السجون المغربية ، يعلن عن :
1 ـ تضامنه المطلق و اللامشروط مع كافة سجناء الرأي و السجناء السياسيين الصحراويين من مدافعين عن حقوق الإنسان و مدونين و طلبة صحراويين و مع عائلاتهم التي تضطر للتنقل مئات الكيلومترات من أجل رؤيتهم و معرفة معاناتهم .
2 ـ تنديده باستمرار قوة الاحتلال المغربي في اعتقال السجناء السياسيين الصحراويين، الذين تعرضوا للاعتقال السياسي و التعذيب و الاغتصاب و سوء المعاملة بسبب دفاعهم عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير و الاستقلال.
3 ـ دعوته الأمم المتحدة و اللجنة الدولية للصليب الأحمر و فريق العمل المعني بمسألة الاحتجاز التعسفي التابع للأمم المتحدة إلى تحمل المسؤولية في حماية السجناء السياسيين الصحراويين و في التعجيل باسترجاع حريتهم كاملة بدون قيد أو شرط .
4 ـ مناشدته المنظمات الحقوقية و الإنسانية الدولية العمل على المؤازرة الفعلية للسجناء السياسيين الصحراويين و السجناء السياسيين المغاربة و مؤازرة عائلاتهم مع ممارسة الضغط لتمكين كافة السجناء السياسيين المتواجدين بمختلف السجون المغربية من نيل حريتهم و استرجاع كرامتهم الإنسانية المكفولة في المواثيق و العهود الدولية ذات الصلة .
العيون المحتلة بتاريخ: 12 تشرين ثاني / نوفمبر 2024
المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين
عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية
CODESA