حظيت القضية الصحراوية بالدعم القوي خلال نقاشات لجنة المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار (اللجنة الرابعة) التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث طالب عدد من الدول بتميكن الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير وفقاً لقرار الجمعية العامة 1514 (د-15) حول إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمَرة.
فقد أكدت ممثلة المكسيك من جديد دعم حكومة بلادها لعملية المفاوضات الرامية إلى إيجاد حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين لقضية الصحراء الغربية يفضي إلى تقرير الشعب الصحراوي لمصيره وفقاً لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات الصلة.
كما عبرت عن تقدير المكسيك للجهود التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي للصحراء الغربية لتحقيق هذا الهدف، مع الترحيب بقيام المبعوث الشخصي برحلته الأولى إلى مدينتي العيون والداخلة بالصحراء الغربية. كما أشارت إلى أهمية ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) ودعت إلى التعاون مع البعثة.
من جهتها ممثلة إيران أكدت من جديد على مسؤولية الأمم المتحدة تجاه شعب الصحراء الغربية وحقوقه غير القابلة للتصرف، على النحو المبين في القرارات ذات الصلة. ودعت إلى الالتزام الجاد بالمفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة بحسن نية ودون شروط مسبقة وفقاً لميثاق الأمم المتحدة لضمان نجاح عملية المفاوضات الجارية وتحقيق حل سياسي عادل ودائم وشامل ومقبول من الطرفين.
ممثل فنزويلا تحدث بدايةً باسم "مجموعة أصدقاء الدفاع عن ميثاق الأمم المتحدة"، حيث أكد من جديد مسؤولية أعضاء المجموعة، بوصفهم أعضاء مسؤولين في المجتمع الدولي، تجاه الشعوب في الصحراء الغربية وبورتوريكو وفلسطين، من بين شعوب أخرى، في كفاحها العادل من أجل ممارسة حقوقها غير القابلة للتصرف على النحو المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة والأحكام ذات الصلة من قرار الجمعية العامة 1514 (د-15).
وعند الحديث باسم بلده، أكد ممثل فنزويلا من جديد دعم بلاده الثابت وتضامنها القوي مع القضية العادلة للشعب الصحراوي، ودعا إلى إيجاد حل سلمي وعادل ودائم ومقبول للطرفين لقضية الصحراء الغربية على أساس القرارات ذات الصلة الصادرة عن الجمعية العامة ومجلس الأمن والاتحاد الأفريقي.
وعبر عن أمله في نجاح جهود المبعوث الشخصي للأمين العام من أجل إحياء العملية السياسية وإجراء مفاوضات مباشرة بين الطرفين والتنفيذ الكامل للولاية الموكلة إلى بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو). كما أعرب عن قلق بلاده إزاء بعض المقترحات الانفرادية التي تسعى إلى تقويض حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وتحقيق تطلعاته الوطنية المشروعة.
ممثل كوبا أكد أن بلاده تدافع عن حق شعب الصحراء الغربية في تقرير المصير على أساس احترام مبادئ ميثاق الأمم المتحدة ومقاصده والقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. وذكر أنه منذ 61 عاماً قامت اللجنة الخاصة المعنية بإنهاء الاستعمار باعتماد الصحراء الغربية كإقليم غير محكوم ذاتياً.
كما أكد أن بلاده تدعم حلاً سياسياً مقبولاً من الطرفين ويكفل ممارسة شعب الصحراء الغربية لحقه في تقرير المصير وفقاً لقرار الأمم المتحدة 1514 (د-15) حول إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمَرة. وأشار إلى أن بلاده لا تحبذ القرارات الانفرادية التي تتجاهل مصالح وحقوق الشعب الصحراوي، وشدّد على أن الشعب الصحراوي بحاجة إلى دعم المجتمع الدولي وأنه سيحظى دائما بتضامن الشعب الكوبي.
ممثل البيرو أشار إلى أن قضية الصحراء الغربية هي مسألة ما فتئت تنتظر البت فيها في جدول أعمال اللجنة الخاصة المعنية بإنهاء الاستعمار منذ عام 1963، وجدّد التأكيد على ضرورة حل القضية سلمياً ووفقاً للقانون الدولي بهدف التوصل إلى حل عادل ومستدام ومقبول للطرفين.
كما جدد التأكيد على دعم بلاده للجهود التي يبذلها الأمين العام وللإجراءات التي يقوم بها ممثله الخاص للصحراء الغربية، السيد ستافان دي ميستورا، وفقا لقرار الجمعية العامة 77/133، والتي تهدف إلى تعزيز بدء الحوار والمفاوضات بين الطرفين.
ممثل كولومبيا عبر عن قلق بلاده إزاء تدهور الوضع في الصحراء الغربية، وشدّد على ضرورة إيجاد حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين يكفل للشعب الصحراوي تقرير مصيره. كما أكد على دعم بلاده لعمل بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو)، ودعا إلى تقديم الدعم للبعثة للوفاء الفعال بولايتها وإدراج احترام حقوق الإنسان فيها، حيث لا يوجد مبرر لاستمرار المينورسو في كونها بعثة حفظ السلام الوحيدة التابعة للأمم المتحدة التي ليس لديها عنصر حقوق الإنسان في ولايتها.
ممثل بوليفيا عبّر عن تضامن بلاده مع الأشقاء في الصحراء الغربية وكذلك أمله أن يتم التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين على أساس قرارات الجمعية العامة ذات الصلة وقرارات مجلس الأمن ويكفل حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.
من جهته، ممثل سوريا ذكّر بأن قضية الصحراء الغربية أدرجت على قائمة الأقاليم غير المحكومة ذاتياً في عام 1963، وكانت ولاتزال مثار نقاشات مطولة في هذه اللجنة وغيرها من المحافل الدولية.
وأشار إلى أن بلاده تشجع على اعتماد الحوار والمفاوضات بين الطرفين المعنيين مباشرة وبناء المزيد من الثقة بما يتيح التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم لهذه المسألة بما ينسجم وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما في ذلك قراري الجمعية العامة 1514 و 1541 لعام 1960 ومبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة
 التابعة للجمعية العامة للأمم …){kind=link}