وجه الامين العام للجبهة خطاب للامة عبر ممثليها ومندوبيها المنتخبين في مختلف قطاعات الدولة والحركة مرر من خلاله رسائل سياسية مهمة تتطلب من كل مناضل ومناضلة في الجبهة ان يلتقطها ويدرك حساسية وخطورة المرحلة التى نمر بها في صراعنا مع احتلال همجي متوحش غير مسؤول تنخر في عقيدته التوسعية كراهية لامحدودة للعنصر الصحراوي.
تلعب الخطابات دورا مهما في اعادة توجيه الرأي العام ووضعه في صورة العامة للمرحلة وتوعيته من الناحية السياسية والعسكرية لكن الخطابات التى تتحول الى أفعال وسلوك تمارسه الاطر يغير ذلك الوعي الجماهير الى سلوك ثوري معطاء كما كان المشهد قبل 1988.
ويحبذ ان يتعزز هذا الخطاب التاريخي بخطة استنفار وطنية شاملة تنطلق من البنى الفوقية للحركة والدولة نزولا الى البنى القاعدية الشعبية والشرائح الشبانية الواسعة غير المؤطرة عبر سلسلة من القرارات التى تنبع من الذات الوطنية وترتقى بالاطر الى مستوى المرحلة بكل ابعادها.
#الجيش و #نوعية_التسلح:
عبر ما اوتى من امكانيات تمكن الجيش الصحراوي من اجبار ثاني قوة في المنطقة المدعومة عسكريا واستخبارتيا من أقوى الجيوش في العالم الى التسول عبر الجمعية العامة للامم المتحدة صاغرا يناشد العالم يوقف إطلاق النار.
تخيلوا لو انه تم تزويد الجيش الصحراوي باسلحة نوعية قادرة على بعث رسائل سياسية واستراتيجية الى مدريد وباريس والى غيرهم ممن يريدون الخروج على الشرعية الدولية والقفز على حقوق الشعوب.
#الاطر و #السلوك_الثوري:
تخيلوا لو كان هذا الاجتماع قد عقد في بئر لحلو او امهيريز لكانت رسائله بحجم قنبلة سياسية في المنطقة سيسمع صدى ارتداداتها في الرباط وما وارء الرباط.
يحبذا في مرحلة الحرب في العقيدة العسكرية لحركات التحرر ان تتواجد الاطر والقيادات السياسية انطلاقا من القائد الاعلى القوات المسلحة وكذا وزير الدفاع في جبهات القتال في رسالة استنفار حقيقة تتحدث من ميدان الفعل الوطني ومن قلب المعركة مع العدو.
تحديد #الاولويات بين #الفعل النضالي #العسكري و #المدني:
تتطلب المرحلة إعادة توجيه القوة الوطنية الى الميدان العسكري وذلك بتقليص القطاعات المدنية التى لا تقدم الخدمات الاسياسية كالوزارة التجارة والتنمية والشؤون الاجتماعية وترقية المرأة والبناء واعمار الأراضي المحررة ودمج بعض الوزارات كوزارة التعاون في الخارجية والأعلام والثقافة والمنظمات الجماهيرية كمديريات في امانة التنظيم السياسي وحل ما يسمى بالامناء العامين.
ان أكبر رسالة تحتاجها الجماهير الشعبية هي ممارسة مضمون الخطاب السياسي والاعلامي كسلوك نضالي يومي من قبل الاطر والقيادات السياسية في مختلف جبهات الفعل الوطني عسكريا وسياسيا ومدنيا ودبلوماسيا في الحركة والدولة.
بقلم الاستاذ : علالي محمود