القائمة الرئيسية

الصفحات

ما بعد العكاز إلا الكرسي المتحرك


فرضوا على المومياء أن تخرج من التابوت وتستقبل ماكرون. جاءوا يجرونه جرت، لأنه مفروض عليه أن يستقبل سيده مالك الاليزيه. لو لم يستقبل السادس المريض ماكرون كان الذي يقال في الخفاء سيصبح علنا: الملك مريض مرضا نهائيا. ظهور ملك المخزن الأخير في بعض المناسبات كان تمثيلية، بعد أن بدأ الجميع يتحدث أنه انتهى. الآن ظهر بعكاز، يتكئ على حارس، وظهر كمومياء خارجة لتوها من الكفن والتحنيط. لقد قتله المخزن وهو في ريعان شبابه. لو كان ذكيا وتخلص من القضية التي قتلت والده كان الآن لازال شابا محترما، ملكا محبوبا، لكنه سار في ركب إسرائيل وفرنسا، وعاند القانون الدولي فكانت النتيجة أنه قتل نفسه بنفسه. في الستين من عمره، ومن يراه يظن أن أيامه أصبحت معدودة. والده قتلته قضية الصحراء الغربية بسبب الألآم التي سببتها له. فمنذ غزوه للصحراء الغربية، صرح أنه لم يعد ينام أكثر من ساعتين في الليل وبمساعدة المهدئات. الآن، الأبن يسير نحو النهاية الحزينة التي قضت على الأب. هو أيضا وجد مشكلة أكبر منه، سببت له الأما لا حصر لها، وبما أنه " فيْسد"، فقد عاند وحاول أن يظهر أنه سيأتي "بالنصر" للمغاربة، لكن لم يأت لهم ما عدا بالخيبات: ورطهم في فضائح التطبيع، وفصل بينهم مع عمقهم الاستراتيجي المغاربي، وباعهم في سوق النخاسة، وجعلهم سوقا للحشيش والمخدرات والتجسس. الآن نهايته تقترب، وبعد العكاز يأتي الكرسي المتحرك.
السيد حمدي يحظيه 

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...