القائمة الرئيسية

الصفحات

تجسيد الوحدة الوطنية: ضرورة ملحة لمواجهة التحديات الراهنة


في 12 أكتوبر 1975، اجتمع الصحراويون تحت مظلة خيمة الوحدة في عين بنتيلي، مؤكدين على وحدة الشعب الصحراوي وتوحيد صفوفه تحت راية الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، وقد شكل هذا اليوم إعلاناً تاريخياً لوحدة الشعب الصحراوي بقيادة الشهيد المؤسس الولي مصطفى السيد.
اليوم، ونحن نحتفل بمرور 49 عاماً على هذا الحدث الهام، يتجدد التحدي في تجسيد هذه الوحدة الوطنية على أرض الواقع، ليس فقط بالشعارات والخطب، وإنما بالفعل والعمل الملموس.
إن الوحدة الوطنية هي الأساس الصلب الذي يبني عليه الشعب الصحراوي آماله في التحرر والاستقلال، ولذلك، فإن المرحلة الحالية تتطلب تجاوز الخطابات الرنانة والتوجه نحو تحقيق الوحدة الوطنية الحقيقية التي تضم كافة أبناء الشعب الصحراوي دون استثناء، هذه الوحدة ينبغي أن تكون حصناً منيعاً في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية، وأساساً لتمتين الصفوف في وجه الاحتلال المغربي ومحاولاته المستمرة لإضعاف الكفاح الوطني.
وفي هذا السياق، من الضروري أن يبادر الرئيس بدعوة إلى حوار وطني جاد وشامل، يُشرك فيه جميع مكونات الشعب الصحراوي من أجل توحيد الرؤى وتجاوز الخصومات والصراعات التي لا تخدم سوى مصالح الاحتلال المغربي وأعوانه، القضية الوطنية تحتاج اليوم إلى جهود جميع أبنائها، وتجاوز الخلافات الضيقة من أجل خدمة الهدف الأسمى، وهو تحرير الوطن وتحقيق الاستقلال الكامل.
في الختام، تبقى الوحدة الوطنية هي السلاح الأقوى في مواجهة التحديات التي تعترض مسيرة الشعب الصحراوي نحو الحرية والاستقلال. 
إن إحياء ذكرى يوم الوحدة الوطنية ليس مجرد احتفال رمزي، بل هو دعوة متجددة لتجسيد هذه الوحدة في العمل اليومي والالتزام الوطني، وتوحيد الصفوف بعيداً عن الخلافات والانقسامات، إن التحديات الراهنة تتطلب منا جميعاً التكاتف والعمل الجاد، لأن القضية الوطنية أكبر من الأفراد، وهي بحاجة إلى كل أبناء الوطن من أجل تحقيق الهدف المنشود، وهو استعادة الأرض وبناء الدولة الصحراوية المستقلة.
بقلم الإعلامي: محمدلمين حمدي.

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...