من بين الشخصيات البارزة التي سعت للتضامن مع هؤلاء اللاجئين كانت رئيسة حزب بوديموس، التي حاولت جاهدة التواصل مع السلطات الإسبانية لمعالجة هذه القضية الإنسانية، إلا أن جهودها تم إحباطها نتيجة الإجراءات المشددة التي فرضتها قوات الأمن في المطار.
وفي سياق متصل، شهدنا موقفًا مشرفًا من الجالية الصحراوية في إشبيلية، حيث عبروا عن تضامنهم الكامل مع طالبي اللجوء الصحراويين في مدريد. هذا التضامن لم يقتصر فقط على الدعم الكلامي، بل تعدى إلى محاولات فعلية لمساندتهم عبر مختلف القنوات، على الرغم من التحديات الكبيرة التي واجهوها في التواصل مع المحتجزين.
ومع ذلك، تثير هذه الأحداث تساؤلات جدية حول دور مكتب جبهة البوليساريو في مدريد. فقد لاحظ العديد من الصحراويين أن المكتب التزم الصمت بشكل ملحوظ إزاء هذه الأزمة، مما زاد من حيرة المجتمع الصحراوي والمتضامنين. يزداد هذا التساؤل حدة عندما نعلم أن المكتب كان قد تنقل قبل أيام إلى بيلباو للتضامن مع مجموعة أخرى من طالبي اللجوء، مما يثير الاستغراب حول الأولويات والمعايير التي يعتمدها المكتب في تفاعله مع قضايا طالبي اللجوء الصحراويين.
نحن لا نشجع على الهجرة ولكن يبقى السؤال مفتوحًا حول الخطوات التي ستتخذها السلطات الإسبانية، وكذلك جبهة البوليساريو، لمعالجة هذه الأزمة الإنسانية، وتأمين حقوق طالبي اللجوء الصحراويين الذين يعيشون في ظروف قاسية ومأساوية داخل مطار باراخاس.
متابعة الإعلامي لمام الديه