تبرأت هيئات و شخصيات مغربية تمثل الجماهير العريضة من الشعب المغربي من الصمت الرسمي للمخزن إزاء جريمة إغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس), إسماعيل هنية, بالعاصمة الإيرانية طهران, يوم 31 يوليو الماضي, مؤكدة أن موقف المخزن "مبتور عن إرادة الشعب المغربي الأصيل".
و جاء في بيان وقعته عشرات الهيئات و الشخصيات المغربية: "و إذ نرفع التحيات الزكية للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة وشهدائه العظام وعلى رأسهم شهيد الأمة القائد إسماعيل هنية, فإننا نعبر عن الغضب والسخط الشديدين إزاء الموقف الرسمي للسلطات المغربية بعدم إدانة عملية الاغتيال الجبانة, التي استهدفت الشهيد القائد وأحد مرافقيه (..)".
وأضاف البيان: "باسم الشعب المغربي وباسم المغرب التاريخ والحضارة والهوية والأمجاد في الدفاع دوما عن فلسطين, فإننا كحركات وهيئات وفعاليات, إذ نجدد إدانة جريمة الاغتيال الغادرة, كما نجدد التعازي للشعب الفلسطيني وأسرة المقاومة ولأسرة الشهيد الكريمة, فإننا نتبرأ من الموقف الرسمي المبتور عن إرادة الشعب المغربي الأصيل".
و من أبرز الموقعين على البيان, منسق المؤتمر القومي الإسلامي, خالد السفياني, منسق الجبهة المغربية من أجل فلسطين وضد التطبيع, محمد غفري, رئيس الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة, عبد الصمد فتحي, رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع أحمد ويحمان, رئيس رابطة علماء المغرب العربي وعضو الأمانة العامة لرابطة علماء المسلمين, الحسن بن علي الكتاني, منسق الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان, الذي يتألف من 20 منظمة حقوقية, عبد الإله بنعبد السلام, رئيس الفضاء المغربي لحقوق الإنسان, محمد النويني, و رئيسة الفدرالية المغربية لحقوق الإنسان, السعدية الوالوس.
جدير بالذكر أن الاحتجاجات الشعبية الحاشدة المطالبة بإسقاط التطبيع المخزني-الصهيوني متواصلة بشكل شبه يومي في المملكة المغربية و تصاعدت حدتها بشكل لافت منذ 7 أكتوبر الماضي, تاريخ العدوان الصهيوني على قطاع غزة.