في حوار مطول وصريح وغير مسبوق خص به وكالة الأنباء المستقلة الاعلامي عبداتي لبات الرشيد يضع النقاط على الحروف ويتحدث بجرأة عن عديد القضايا
بداية مرحبا بك على منصات وكالة الأنباء المستقلة الزميل عبداتي لبات الرشيد
عبداتي/اهلا بكم وبمتابعيكم وانا سعيد جدا بالتحدث الى هذا المنبر المستقل والمعروف خاصة انني واحد من قرائكم، واسمحلي بداية ان اطلب منكم تحملي شخصيا في هذا الحوار لأنني سأكون صريحا جدا وسأضع النقاط على الحروف بدون طبعا شخصنة ولا ابتزاز ولا اي خلفيات غير سليمة، ليس معهود لي قبول الحوارات وعادة ما اعتذر عنها سواءا لوسائل الاعلام الوطنية او الجزائرية حتى لا اقول الدولية لانني اعرف ان مستوايا متواضع ولست مؤهلا للظهور الاعلامي كضيف يحلل رغم ان الجمهور الوطني عرفني كمراسل وكمدقم وليس أكثر من ذلك، لكنني سأتجرأ هذه المرة وسأرد بإذن على جميع أسئلتكم، تفضل!.
وكالة الأنباء المستقلة/بداية عبداتي دعنا نبدأ من آخر منشور لك على صفحتك في فيسبوك والذي قلت فيه انك ستعتزل المهنة او هكذا فهم البعض، والجمهور يتساءل مالذي قصدته بالضبط؟*
عبداتي/اعتقد ان المنشور كان واضحا وقد أشرت فيه إلى انني سأتوقف عن عمل تطوعي وأسطر تحت عمل تطوعي بمعنى لست مكلفا به ولا يعنيني القيام به لان هناك جهات يفترض مسؤولة عن ذلك وليس مطلوبا مني شخصيا تعويضها وإنما كنت أؤديه لوجه الله والقضية وهذا العمل حتى اضعكم في الصورة بدأ بشكل متقطع منذ 2015 اي منذ بدأت السفر إلى أوروبا، وهنا اريد توضيح انني لم اذهب على حساب احد ولا بتكليف من مؤسسة معينة ولا من الدولة وإنما من تنسيقات شخصية وعندما ذهبت وضعت نفسي كمتطوع في خدمة الاعلام الرسمي والمستقل اي أنني كنت انقل الانشطة الوطنية للجميع وكالة الأنباء الرسمية كخبر مكتوب والاذاعة الوطنية في تقارير صوتية والتلفزيون في تقارير مصورة وهذا العمل تواصل بنفس الروح كلما ذهبت في عطلة إلى أوروبا الى غاية جائحة كورونا عندما عينت في تلك الأيام كمدير جهوي للإعلام بولاية العيون.
هذا العمل ايضا سيستأنف من جديد بعد ذلك منذ صائفة 2022 عندما ذهبت الى اسبانيا وقدر الله ان تعرضت لحادث كسرت اثره رجلي اليسرى ورغم انني كنت تقريبا مقعد لستة اشهر الا انني واصلت تغطية الاخبار من حيث انا متواجد وعندما اكتمل العلاج عدت إلى المخيمات وهناك تم تعيين مدير جديد للإعلام بالولاية وهو احد زملائي وبإقتراح مني ومنذ ذلك الحين عدت إلى الديار الاوروبية وواصلت هذا العمل التطوعي إلى غاية كتابة ذلك المنشور الذي سألتني عنه، وبالتالي فأنا لم اقول انني سأترك مهنة الإعلام وإنما قلت انني سأتوقف عن هذا العمل الذي كنت أوديه بإمكانياتي الشخصية وبإرادتي وحتى انني كنت اتنقل ايضا في الغالب على تكاليفي الشخصية ولانني لا اريد لهذا الجهد ان ينقص او يضعف او يقل بريقه فقد قررت التوقف عندما علمت ان لا جهدي ولا امكانياتي مزالت تسمح لي مواصلته بنفس الروح وهذا كل ما في الامر، فأنا لست من النوع الذي يؤدي نصف او ربع او ثلث عمل فإما ان اقوم به كاملا وإما ان اتركه، ورحم الله امرء اذا عمل عملا اتقنه.
وكالة الأنباء المستقلة/هل يمكن أن توضح للمتابعين اكثر؟
عبداتي/أعتقد انني وضحت بما فيه الكفاية لكنني سأزيد على ما ذكرت بالتذكير مجددا انني لست مكلفا بهذا وإنما انا متطوع والتطوع يقل او يكثر هو جهد مقدر لأنه ليس مطلوب من صاحبه فأنا في النهاية لم أكن مكلفا بمهة وتوقفت عنها ولم أكن معينا في منصب وذهبت عنه ولم يكن من واجبي أداء عمل رسمي وتقاعست عنه، لا، هذا عمل تطوعي وانا ادرى بكم يمكن لي ان استمر فيه لانني وحدي ومثل اي شخص آخر اعرف حدود امكانياتي وقدراتي فأنا لا أملك بنك ولا شركة ولا جمعية خيرية ولست آلة تعمل بالطاقة الكهربائية او الشمسية تشحن فتمضي مجددا.
وكالة الأنباء المستقلة /سبق واستقال عبداتي من عمله في التلفزيون نعتقد 2019 ثم عدت لنفس العمل، هل يمكن أن يحدث هذا الان ايضا؟
عبداتي/ اولا هذا مختلف فأنا الان لم استقيل ولا اشغل اي منصب حتى استقيل، لكنني اشكرك على هذا السؤال، بالطبع قدمت استقالتي من العمل في التلفزيون بعد المؤتمر الذي عقد في التفاريتي المحرر 2019 وبالطبع عدت بعد ذلك بأيام إلى العمل في التلفزيون وسأخبرك عن السبب، فأنا بشر في النهاية والبشر يستجيب لمطالب الناس خاصة عندما تكون هذه المطالب من مثلا امك، ودعني اقول لك سرا لم اقوله لأحد قبلك فتلك الاستقالة لم يكن احد يعلم بها حتى فاجأت الجميع بمن فيهم والدتي واقول لك ان امي دمعت عيناها عندما علمت بالامر وطلبت مني العودة إلى عملي فهل بنظرك كان يمكنني أن اترك دموع أعز الناس إلى قلبي تنهمر وأتمسك بالقرار، بالطبع لقد لبيت طلبها خاصة انها لم تكن وحدها فهناك زملائي في التلفزيون طلبوا أيضا العودة وكذلك المدير وأضيف لك ان هناك طلبا شخصيا جائني من صديق عزيز من معتقلي قديم ازيك يطالبني بالعودة إلى العمل وعشرات المناشدات من مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي الذين عرفوني بمرافقتهم منذ 2016 الى الاشهر الأولى من إستئناف الحرب مؤخرا، ولذلك كله عدت إلى عملي وبقيت هناك إلى أن عينت بولاية العيون جوان 2021.
وكالة الأنباء المستقلة /بالحديث عن تجربتك بولاية العيون قيل ان مناسبة تسليم وتسلم المهام التي حضرها العديد من المسؤولين لم يكن تسليما عاديا فقد سلمت مؤسسة متكاملة عددا وعتادا بل حتى قيل انك سلمت لمن خلفك مبالغ مالية، من أين لك بكل هذا خاصة اننا نعلم ان المؤسسات الجهوية لم تكن لديها اي ميزانيات في ذلك الوقت، فكيف اكتفت الزملة ذاتيا أثناء توليك المسؤولية؟
عبداتي/انا لست شخصا خارقا وكل ما فعلته كان بسيطا جدا وبإمكان أي مسؤول فعله ولكن عليه اولا ان يخاف الله في الناس وثانيا ان يراعي ضميره، اول قرار إتخذته عندما تولت المسؤولية التي لم اطلبها ولكن عندما جاءت فضلت رفع التحدي، قلت اول قرار إتخذته كان ان أعدت نصيب يعطى عادة للمدير إلى خزينة المديرية وقلت لزملائي من الان وحتى اغادركم هذا النصيب لكم جميعا وانا إذا زدت عليكم بشيء فسأزيد بالعمل فقط والجهد فإذا كان واحدا او واحدة منكم ينجز خمسة تقارير في الاسبوع مثلا فسأنجز انا عشرة، وأخبرت والي الولاية انذاك الأخ المحترم ابراهيم بومخروطة انني لا اريد سيارة للمدير وانني لا استعمل عادة في حياتي الخاصة ولو مثقال ذرة من امكانيات عامة لأنني أخاف الله من يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون ولا جاه، وهذا ليس لأنني شخص نزيه او متدين وإنما لإدراكي انني فعلت في حياتي من الأخطاء ما ارجوا من الله ان يغفرها لي ولكنها كانت أخطاء وتقصير بيني وبين ربي وليس في حق بشر ولا اريد ان يزيد عليها أكل حقوق الناس لذلك لا أتذكر في حياتي انني اقتربت من اي مال او إمكانية يمكن ان يكون لأحد معي فيها حق، فأخبرني الوالي الذي أشكره بهذه المناسبة من منبركم لاهتمامه خلال توليه المنصب بالإعلام رغم انه لم يعطيني شيئا لي شخصيا ولم أكن لاقبله ولكنه اهتم بالمؤسسة والزملاء ولذلك وعندما لمست فيه هذا الاهتمام طلبت منه ان يعوض مبلغ السيارة التي عادة ما يستغلها المداراء والمسؤولين بتوفير كل ما نحتاجه لأداء مهامنا في أحسن الظروف، إضافة الى هذا فقد استغليت علاقاتي الشخصية مع اجانب ومع جزائريين واقول هنا جزائريين لأنني لا اعتبر الجزائري اجنبي، قلت هذه العلاقات الشخصية استثمرتها في خدمة المؤسسة وبفضل الله كنا المؤسسة الوحيدة التي لم تطلب فلسا واحدا من الوزارة ولم نلجأ إليها أبدا في طلب اي إمكانية لأننا كنا اكتفينا ذاتيا تماما، هذا الاكتفاء سيزيد بفضل الله إلى أن أصبحت أمنح زملائي في الزملة إضافات مالية على الاستفادة تصل احيانا في بعض المرات إلى 3 ملايين سنتيم للواحد وكان هذا يحدث مرات خلال العام بل ومع نهاية مهمتي بقي مبلغ مالي قدر ب 13 مليون سنتيم سلمته للمدير الجديد وقد ذهبت في ذلك اليوم إلى الشهيد الحافظ يعلم الله و"ما في جيبي باش نكري باساجا" لكنني كنت راضيا عن نفسي وغادرت الزملة وانا مرتاح البال لانني عملت جاهدا على رضا الله والضمير.
وكالة الأنباء المستقلة /إذا انت تعتقد ان المشكل في المؤسسات هو مشكل مسؤولين ومشكل شفافية وثقة؟
عبداتي/أؤكد لك ان هذا الأسلوب الذي أدرت به الزملة رغم انني لم أكن املك تجربة بحكم السن وبحكم انها كانت أول تجربة لي في التسيير وقد كنت كذلك أصغر زملائي سنا فقد تمكنا من جعل الزملة طوال مدة تولي المسؤولية تحتل المرتبة الأولى وطنيا، هذا الاسلوب شجع زملائي وزرع الثقة في نفوسهم وقد وجدت ان الناس ليست مشكلتها في العمل ولا في الاستفادة ولا في مؤسسات الدولة وإنما مشكلتها في المسؤولين الذين لا يعملون على تحقيق العدالة في المؤسسات والذين وأقول اغلب المسؤوليين، لا يعملون سوى على تمكين أنفسهم وأكل حقوق الموظفين وإحتقارهم والعمل على تحقيق طموحاتك هم كمسؤولين وليس طموحات الموظفين في بناء الدولة والعمل فقط بدل ذلك على بناء ذواتهم بالاغتناء والتربح الشخصي من الإمكانيات العامة وهذا الأسلوب لا يبني الإنسان ولا يبني المؤسسات وهو سبب الدمار.
واقول لك وللامانة ان هذا الكلام ليس سرا فقد قلته في كل الاجتماعات والمسؤولين يعلمون ذلك فأنا لا أجامل في الشأن العام وليس لدي مشكلة شخصية مع احد و خارج باب المؤسسات الجميع اخوتي وأبائي وزملائي ولكن خلف أبواب المؤسسة هذا شأن عام نشتركه ولا مجال فيه للمجاملة او المراوغة او الكذب او النفاق.
وسأزيدك أنني اخبرت رئيس الجمهورية الحالي ابراهيم غالي بهذا الموضوع يوم زارنا في وزارة الاعلام وقلت له مباشرة ان سبب تراجع الأداء ليس الامكانيات فبالامكانيات الموجودة لدينا يمكن ان نصنع الأفضل ولكن السبب بشري، أخبرته ان آخر اهتمامات المسؤولين ليس في ميدان الإعلام وحده وإنما في جميع الميادين والمؤسسات هو البشر، ليس للبشر اي قيمة، قلت له هؤلاء الناس واقصد المسؤولين اغلبهم بالطبع مع استثناءات قليلة، اغلبهم هو عدو للإبداع وعدو للصراحة وعدو للابتكار وعدو لمن يعمل من أجل الصالح العام وعدو لكل موظف غير قبلي وعدو للنزاهة والشفافية وبالمقابل من صديقهم؟ صديقهم هو الموظف القبلي وذلك الذي يبتزهم وذلك الكسول وذلك الذي لا يقول الصراحة وذلك الصامت وذلك غير المبدع وذلك الذي لا يبتكر وذلك الذي اذا لم يشاركهم النهب يعمل على الصمت حياله.
هذا الكلام قلته للرئيس وقلته للوزير وقلته للمدير وقلته للزملاء وها انا اقوله للجميع هنا، لهذه الأسباب وغيرها فرت الناس وهاجرت وفرغت المؤسسات ولهذه الأسباب هاهي السفينة تغرق او تكاد للأسف؟.
وكالة الأنباء المستقلة/قلت السفينة تغرق؟ اي سفينة؟
عبداتي/نعم هناك سفن غرقت وأخرى تغرق وأقصد هنا مؤسسات الدولة وأنا أخشى ان تغرق السفينة الكبرى اي مشروع وحلم هذا الشعب، يا صديقي الى متى نكذب على أنفسنا، فبهذا الشكل نحن نغرق فعلا ما لم تحدث معجزة، وهذا الشعب هو شعب المعجزات ولكن علينا اولا مصارحة أنفسنا، انا دائما اقول ان هذا الشعب شعب عظيم ولكن مشكلته فينا نحن كمسؤولين من أصغر مدير جهوي مرورا بالمدراء المركزيين الى الوزراء الى السفراء والممثلين الى اعضاء الامانة الى الرئيس نفسه، نحن مشكلة هذا الشعب مشكلته الأساسية تكمن في ان اغلب الذين كلفوا بالمهمات او انتخبوا لاجلها القليل من منهم انجز مهامه على اكمل وجه وراعا الله في شعبه الذي تكالبت عليه كل الظروف، السفين تغرق ولكن لايزال هناك امل، ودعني اقول لك ان الذي يمنع غرقها بالكمال في الاعماق هو ما أسميهم أنا عازفي التيتانيك، اي أولئك البسطاء من المناضلات في مخيمات اللجوء والشتات ومن مقاتلي جيش التحرير الذين يضحون بأنفسهم ومن البسطاء الذين لا يملكون سلطة قرار ولكنهم لازالو يقاومون في أشد الظروف يعزفون لحن الأمل رافضين الغفز من سفينة تغرق لإعتقادهم ان النجاة لازالت ممكنة ولقناعتهم على رأي شهيد الحرية ان إما ان نحيا في دولتنا وإما ان نتبع الشهداء ونكون جميعا مقبرة.
هذه هي الحقيقة رغم آلامها ورغم شعوري شخصيا بالأساء تجاه هذا الوضع الذي لا نريده والذي للاسف سببه الرئيسي ان ما من مسؤول عن مهمة يؤديها بصدق وهذا شيء مؤسف، أنظر إلى اي بقعة ضوء او نجاح في هذه القضية وسترى ان نجاحها يعود إلى أن صاحبها إما متطوع او صاحب جهد شخصي او قرار فردي أما المسؤولين عن الشأن العام فقلة منهم تؤدي مهامها وهذا من شأنه اذا ما استمر ان يقود إلى كارثة حتمية.
وكالة الأنباء المستقلة /الزميل عبداتي هل لديك كلمة اخيرة بعد كل هذه الصراحة؟
عبداتي/مجددا شكرا لكم على الفرصة وانا اسف اذا كانت هذه الصراحة قد تزعج البعض، فليس غرضها الازعاج بل اعتبروها صرخة مواطن يريد لهذا الشعب وهذه القضية النجاح.
وسأضيف اخيرا لان هناك دائما من سيقول ان هذا الكلام غير مسؤول او البعض الذي سيقول هذا يريد منصب، لذلك وبكل صراحة اضيف ان المسؤولية لا تعني الكذب ولا تعني التقوقع في الفشل ولا تعني العمل على اطالة أمد الازمة والازمات ولا تعني السكوت ولا تعني القول هذا ليس وقت قول كذا وكذا، المسؤولية تعني الصدق اولا وتعني الصراحة وتعني القيام بالواجب وتعني الإصلاح وتعني الجرأة وتعني قول الحقيقة.
وفي النهاية اطمئن الجميع انني -ويعلم الله- انني زاهد في حياتي ولا اريد مسؤولية ولن أسعى لها ولن اترشح لها وسبق وقلت هذا مرات عديدة واقول انني لا أرغب في تعويض أحد ولا تسليط الضوء على ضعف احد اخر ولا كشف تقاعسه ولكن ليس ذنبي إن عملت او قلت الحقيقة وليس ذنب هذا الشعب ان يذهب دائما ضحية مصالح وسلوكات وثقافات بائدة تراعي الأشخاص وشؤون الاشخاص ولا تراعي العامة والشؤون العامة.
لذلك سأظل دوما أعمل او أتكلم من مكاني هذا كمواطن من عامة الناس لا يريد منصب ولا مال ولا جاه ولقد قلت كل هذا واعطيت أمثلة عل اسلوب التسيير كي تتساوى الناس في الصالح ولا تتساوى في الخسار وكي يكون العمل والاسلوب الصالح قدوة وليس العمل والاسلوب الخاسر ولقد قلت هذا لشعوري انني حتى الان أؤدي واجبي كمواطن ويوم أرى انني لا اعمل من داخل الميدان سأصمت ولن يسمع لي صوت..
وكالة الأنباء المستقلة : شكرا لكم الأخ عبداتي لبات الرشيد على رحابة الصدر والصراحة في الإجابة ونتمنى لكن التوفيق والسداد في حياتكم العملية.