القائمة الرئيسية

الصفحات

الخطاب الإعلامي في الأزمات بين اقلام النظام واقلام المعارضة


الخطاب الإعلامي في الأزمات بين اقلام النظام واقلام المعارضة  
تحليل المضمون لعينات من الكتابات على الفيسبوك
تشكل شبكات التواصل ولاسيما الفيسبوك في كل أزمة تمر بها القضية الوطنية حلبة سجال اعلامي حامي الوطيس بين من يعارض ومن يؤيد تختلف المقاربة الإعلامية المستخدمة من حيث اللغة والأسلوب وزاوية المعالجة.
سأحاول بإيجاز عبر منهج تحليل المضمون البحث الوصفي في بعض المناشير  التى تناولت أزمة غرق السفينة الوطنية بين اقلام النظام و واقلام المعارضة مستثنا من ذلك الإعلام الوطني الرسمي الذي أكن للكادحيين فيه من رجال ونساء الكثير من التقدير والاحترام ولا املك حتى الأهلية للحديث عنه.
اقلام النظام:
تلجأ اقلام النظام وبعض المدونين الداحين روسهم إلى استخدام نظرية التخوين والتخويف في لغة فضفاضة تميل أكثر إلى اللغة السوقية تكثر فيها مفردات القذف والسب والشتم من قبيل هذو سو لهي يطفگون اتريكة اوروبا وعملاء مخينزو وغيرها من النعوت البعيدة عن الفطرة الصحراوية السليمة تغلب عليها الشخصنة لفيسدة.
قلت يعتمدون على نظرية تخوين من يخالفهم الرأي على أنه يعمل وفق أجندة مغربية وغيرها من القوالب الجاهزة إضافة إلى نظرية التخويف التى يستهدفون به الشعب عبر ترديد بعض العبارات من قبيل ندخلتو يا اهل الصحراء لعدو اراهو دخلكم.
و يفتقر اسلوبهم في الكتابة للغة المحاجحة والاقناع ويميلون إلى إطلاق الأحكام المسبقة الفضفاضة في قالب من التهويل والمبالغة اخليتو يا اهل الصحراء ، افرقتوا يا صحراويين.

اقلام المعارضة:
تنتهج ايضا اقلام المعارضة لغة التهويل والمبالغة في استهداف السلطة كقولهم غرق السفينة والوضع الكارثي وانهيار المشروع الوطني.
يستخدمون لغة المحاجحة والاقناع في طرح أفكارهم استقراء من الواقع المعاش وهذا ما يميزهم عن الاتجاه الثاني لكن يسقطون في فخ الشخصنة والسب والشتم في وصف النظام الحاكم لصوص المال العام...الخ.
وفي وقت تتستر بعض اقلام النظام في اسماء مستعارة تتميز اقلام المعارضة بالشجاعة في الظهور على شبكات التواصل الاجتماعي دون اللجوء إلى أسماء ابن النيل أو ابن المسيسيبي أو ابن كلابت افريست.
على العموم المراقب أو الملاحظ بالمشاركة إذا حقق شرط الموضوعية العلمية في دراسة هذه الظاهرة قد يخلص إلى أننا نتقدم كشعب في استخدام الإعلام كوسيلة لتعزيز قيم الديمقراطية والحكم الراشد لكن مازالت بعض رواسب البداوة تقف أمام طريقنا نحو حوار نقدي بناء يقوم على أسس علمية وأخلاقية بعيدا عن لغة تخوين الاخ لأخيه.
بقلم الاستاذ: علالي محمود 

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...