القائمة الرئيسية

الصفحات

مجازر الاحتلال بالمواصي استكمال لحرب الإبادة الجماعية في غزة واستخفاف بالعدالة الدولية


ارتكب الاحتلال الصهيوني، اليوم السبت، مجزرة بشِعة في حق مئات الفلسطينيين بمنطقة “المواصي” في خان يونس، جنوب قطاع غزة، رفعت عدد شهداء العدوان على القطاع إلى 38,443 شهيدا و88,481 مصابا، منذ أكتوبر الماضي.
وقالت مصادر طبية فلسطينية، نقلا عن وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، إن قوات الاحتلال ارتكبت 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 61 شهيدا و129 مصابا خلال 24 ساعة الماضية، فيما فاقت حصيلة المجزرة البشِعة التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني في “المواصي” 71 شهيدا.

دعوات لتدخل فوري لمجلس الأمن
قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن “مجزرة الاحتلال الجديدة على منطقة المواصي غرب خان يونس، جنوب قطاع غزة، والتي أدّت إلى استشهاد وإصابة أكثر من 350 مواطنا، بينهم أطفال ونساء، هي استكمالٌ لحرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على أرضنا وشعبنا”.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية، “وفا”، عن أبو ردينة قوله “إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل ضرب القوانين الدولية والإنسانية عرض الحائط، عبر تنفيذه جرائم حرب إبادة جماعية بحق أهالي غزة، باستهدافه بشكل مباشر خيام النازحين في المواصي، التي تؤوي عشرات آلاف المواطنين المدنيين”.

أبو ردينة الذي حمّل الإدارة الأمريكية مسؤولية هذه المجزرة بسبب دعم الاحتلال بالمال والسلاح، طالب مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف هذه المجازر الدموية، وإلزام سلطات الاحتلال بالتوقف فورا عن كل هذه الأعمال، التي تنتهك جميع قرارات الشرعية الدولية، وإنهاء عدوانها.

وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان صحفي، المجازر البشعة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، واستهدافه خيام النازحين في مواصي خان يونس، ومخيم الشاطئ، ما أسفر عن مئات الشهداء والجرحى، غالبيتهم من الأطفال والنساء.

واعتبرت الخارجية الفلسطينية أن “هذه الجرائم تكذّب ادعاءات المحتل بوجود مناطق آمنة في قطاع غزة، وأنها استخفاف واضح بمسار العدالة الدولية وأوامرها وقراراتها”، مطالبة الدول التي تدعم المحتل في حربه على غزة بصحوة ضمير وأخلاق.

من جهتها، قالت حركة التحرير الفلسطينيّ “فتح”، في بيان صادر عن مفوضيّة الإعلام والثقافة والتعبئة الفكريّة، إنّ “المجزرة الدمويّة التي ارتكبها جيش الاحتلال بحقّ النازحين في منطقة المواصي، تُبرهن على مدى استفحال النزعة الإرهابيّة – الإجراميّة لدى منظومة الاحتلال الاستعماريّة التي تستبيح دماء الشعب الفلسطيني؛ لتنفيذ مشروعي التهجير والترحيل”.
وأضافت حركة “فتح” أن “المجازر الدمويّة نُفّذت بحقّ المدنيين من النساء والأطفال والشيوخ في سياق حرب الإبادة الممنهجة التي تشنّها على قطاع غزّة والضفة الغربيّة منذ السابع من تشرين الأوّل/ أكتوبر الماضي”. واعتبرت الحركة أن “مجزرة المواصي تضع دول العالم أمام اختبار حاسم حيال صمتها المطبق على عربدة منظومة الاحتلال الاستعماريّة وإرهابها ودمويّتها”، وأنّ “الاكتفاء ببيانات الإدانة الورقيّة يعدّ موافقة ضمنيّة على حرب الإبادة الإسرائيليّة على الشعب الفلسطيني”، داعية المجتمع الدولي إلى التدخّل الفوريّ وإلزام منظومة الاحتلال الاستعماريّة بالانصياع للقانون الدولي، ومحاسبة قادة الاحتلال بوصفهم مجرمي حرب.

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...