انطلقت اليوم الأحد ببومرداس فعاليات الجامعة الصيفية لإطارات الدولة الصحراوية وجبهة البوليساريو في طبعتها الثانية عشر بمشاركة قرابة 400 إطار يمثلون مختلف المؤسسات والهيئات الوطنية للدولة والجبهة
وعرف حفل افتتاح الجامعة حضور رئيس المجلس الوطني حمة سلامة الذي اشرف على افتتاح الطبعة الثانية عشر، التي تحمل اسم الشهيد ابا عالي حمودي وتنعقد تحت شعار: "كفاح وتضحية لغرض الإستقلال والحرية "
وحضر مراسيم الافتتاح الى جانب رئيس الجامعة الصيفية، مسؤول امانة التنظيم السياسي السيد امربيه المامي السفير الصحراوي بالجزائر السيد عبد القادر الطالب عمر وعدد من الشخصيات الوطنية السياسية و الثقافية و الوزارء السابقين من الجزائر و رؤساء عدد من الأحزاب الوطنية و ممثلي مختلف جمعيات المجتمع المدني و سفراء عدد من الدول المعتمدة بالجزائر.
و إستهل حفل الجامعة بإلقاء كلمة من طرف رئيس الجامعة الصيفية أمربيه المامي الداي الذي اشاد فيها بالدعم الذي تلقونه من السلطات الجزائرية لإنجاح هذه الطبعة الجديدة من هذه الجامعة الصيفية التي اعتبرها فضاء للتلاقي و التفاعل الإيجابي بين الشعبين الصحراوي و الجزائري و لتعبيد الطريق نحو مستقبل مشترك و زاهر.
وبعدما فتح المجال لتدخل عدة شخصيات, حيث أشار السيد سعيد العياشي رئيس اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي في كلمته إلى أن هذه الجامعة الصيفية هي "بمثابة منبر للإعلام و تبادل التجارب و التحاور حول مواضيع مختلفة تتعلق بكفاح و نضال الشعب الصحراوي".
كما تعد هذه الجامعة الصيفية يضيف السيد العياشي "فرصة مواتية للتعبير عن تضامن الشعب الجزائري بما فيها الجامعة الجزائرية بمثقفيها و أساتذتها, مع الشعب الصحراوي و تأكيد مطالبه التحررية الشرعية المدعمة من طرف عدة دول و منظمات عبر العالم و القانون الدولي و مناضلي العدالة".
ولدى اشرافه على افتتاح أشغال الجامعة الصيفية أكد رئيس المجلس الوطني السيد حمة سلامة، أن حمل الجامعة إسم الشهيد أبا عالي حمودي الذي سقط شهيدا وهو يقارع العدو هي رسالة واضحة المعالم بأن الشعب الصحراوي متمسكً بدرب الشهداء ومصممً على نهج الكفاح بكل السبل المشروعة، وهو ما يترجمه ايضا شعار هذه الطبعة "كفاح وتضحية لفرض الاستقلال والحرية، ولنا في الثورة الجزائرية خير مثال وأفضل نبراس، حتى بلوغ أهدافنا في الحرية والاستقلال.
وأبرز حمة سلامة الى ان هذا الفضاء الجامعي اصبح إشعاعا منيرا، أمام اطارات الدولة الصحراوية لاكتساب المزيد من المعارف والخبرات والتجارب، وتقوية دورهم ومكانتهم في إطار الكفاح الوطني، وبناء الدولة الصحراوية ومؤسساتها والتكيف مع المتغيرات التي يشهدها العالم، وجعل المحطة همزة وصل بين الاطارات الصحراوية والجزائرية لبناء استراتيجيات العمل المستقبلي الذي يحقق الطموحات والآمال لكل شعوب المنطقة في غد مشرق يسوده التعايش والتعاون والتكامل، ترسيخا للسلم والاستقرار وبناء مغرب الشعوب الذي نادى به زعماء الشعبين الولي مصطفى السيد وهواري بومدين رحمة الله عليهما.
و تتواصل فعاليات الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو والدولة الصحراوية إلى غاية 24 يوليو الجاري , بمشاركة حوالي 400 صحراوي يمثلون مختلف المؤسسات الوطنية الصحراوية.
و يتخلل الأسبوع الأول من التظاهرة عدد من المحاضرات يلقيها محاضرون جزائريون وصحراويون, تعالج مواضيع ذات صلة بالقضية الصحراوية كموضوع القانون الدولي وحقوق الشعوب المستعمرة (حالة الشعب الصحراوي) و الحاجة إلى إعادة تأصيل مفهوم تقرير المصير وتطبيقاته بالنسبة لقضية الصحراء الغربية و خروقات حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة واعتبارات القانون الدولي.
و برمجت أيضا مواضيع أخرى ذات صلة بحماية الثروات الطبيعية الصحراوية وحماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ، المخدرات وتأثيراتها ، الأمن السيبراني .
وسيعرف الأسبوع الثاني من اللقاء محاضرات أخرى منها أساليب وطرق مواجهة الدعاية و الحرب النفسية.
