في يوم 19 يونيو تم تقديم كتاب: الأمم المتحدة والصحراء الغربية 1960/1975، وهو كتاب يعكس مسار تاريخ الصحراء الغربيه في أروقة الأمم المتحدة أثناء آخر السنوات من الحقبة الاستعمارية. هو كتاب مهم حيث أنه يشكل إضافة ثمينة للمكتبة الصحراوية ويساعد الطلبة الجامعيين والباحثين عامة على الحصول على كمية كبيرة من الوثائق المتعلقة بتلك الحقبة المظلمة من تاريخ الأمة الصحراوية. الكتاب من تأليف الكاتب عبد الرحمن بد حيث يعتبر المؤلف العاشر من مساره الأدبي.
لقد تم تقديم الكتاب في مقر الارشيف الإعلامي، في أحسن الظروف، وقد حظي باهتمام كبير من وزارة الإعلام، حيث أشرف وزير الإعلام شخصيا على التقديم ليكون الحدث في مستوى الكتاب ، كما اشرفت الجهة المنظمة، وهي اتحاد العمال على التنظيم المميز لهذا الحدث الثقافي.
لقد تمت مناقشة محتوى الكتاب الذي يتكون من 342 صفحة، وتفاعل الجمهور الحاضر مع الكاتب ما خلق جوا من تبادل الاراء حول مضمون الكتاب.
رغم أن كل الشخصيات المدعوة لم يحضر منها إلا 15٪ لكن يمكن القول إن تقديم الكاتب كان ناجحا بفضل مجهودات الجهة المنظمة والوجهة المضيفة وكذا الحضور القوي لوسائل الإعلام الوطنية.
لقد حرص اتحاد الكتاب والصحفيين الصحراويين على ترسيخ ثقافة المحاضرات الفكرية بصفة دائمة، وفتح المجال أمام الكتاب للمزيد من الابداع، بل أكثر من ذالك ، تم إنشاء مشروع يمكن للكاتب طبع كتابه وتقديمه لاحقا.
لكن ما أود أن أشير إليه في هذه المداخلة هو تفادي العادات الدخيلة التي أصبح بعض الجهات يضعها شرطا لتنظيم حدث ثقافي معين، وتتجلى في المطالبة بتوفير مشروبات ومأكولات لتكون في متناول الجمهور الحاضر وهذا الأمر يصبح عائقا أمام تنظيم الحدث مما يتسبب في بعض الاحيان في عدم تنظيم الحدث والضحية في النهاية هو الكاتب أو المحاضر . ما دامت الجلسة الثقافية هي للاستفادة فما علاقة هذه البروتوكلات الإضافية بالحدث؟ كلنا نعرف أنه في الدول المتقدمة تقام الجلسات الثقافيه بدون هذه البرتوكولات ويستفيد الجمهور والمحاضرعلى حد سواء. إذن، كيف لنا نحن أن نربط تظاهراتتنا الثقافية بمصاريف إضافية لا تتوفر عندنا في أغلب الأحيان وليست ضرورية. اتمنى أن تظل المؤسسات الثقافية مفتوحة للكتاب والأكاديميين كل ما دعت الضرورة دون ربط الأنشطة الثقافية بمصاريف نحن أحوج إليها في أنشطة اجتماعية تطال الاطفال وفئة كبار السن.
الكاتب عبد الرحمن بد