قبل أربع سنوات تقريبا، أسست البوليساريو هيئة تسمى "الآلية الوطنية للاستحقاقات والمناسبات الوطنية". هي عبارة عن لجنة ترأسها أمانة الفروع وتضم الكثير من الجهات، وهدفها الإشراف على تنظيم الاحتفالات والذكريات الوطنية. والحق يقال أنه منذ استحداثها، لاحظ المواطن المنصف غير المجحف جودة لا تخطئها العين في العروض المنظمة وتنظيما محكما وترشيدا في النفقات لشراء التجهيزات من كراسي وطاولات ومفروشات وأعلام وطنية وتخصيص السيارات لنقل الوفود والسهر على راحتها.
وقبل ذلك بسنوات قليلة، أسس حزب الله هيئة أيضا لكنها ليست آلية للاحتفالات، بل للتصنيع العسكري وتطوير مديات الصواريخ المختلفة وصناعة الطائرات المسيرة وأنظمة الدفاع الجوي لإسقاطها. وفي نجاح مشابه لما حققته آلية البوليساريو، نجحت هيئة حزب الله هي الأخرى في إسقاط طائرة هرمز 900 المسيرة، مفخرة ومجد صناعة الطائرات المسيرة الإسرائيلية. هوت في سماء جنوب لبنان مهرولة نحو الأرض يعقبها خيط دخان كمان أدركه طارئ ولم يقدر على الصبر.
وبفضل هذه الهيئة أصبح حزب الله الجهة غير الحكومية الأكثر تسليحا في العالم، ويملك أكثر من 2000 طائرة مسيرة من مختلف الأنواع، ناهيك الصواريخ التي طور مداها لتصبح قادرة على ضرب حيفا وما بعد حيفا أو ما بعد ما بعد حيفا.
من صفحة الباحث والإعلامي البشير محمد لحسن على فيسبوك