القائمة الرئيسية

الصفحات

نداء عاجل لفك الحصار عن فئة تعيش بين الحياة والموت

في اجراء مجحف وظالم وينم عن استهتار بارواح فئة تعيش بين الحياة والموت، تصارع الاعاقة ورغم دق ناقوس الخطر مرات عديدة حول التلاعب بمصير هؤلاء المعاقين، هناك من لا يزال يبدد احلامهم في متابعة العلاج بالخارج، ويتقصد قتل الارواح البريئة بكل وحشية في عالم غابت فيه القيم الإنسانية، وقلوب لا تعرف الرحمة ولا الشفقة. 


على مدار عشرين سنة تحتضن المتضامنة الإيطالية مع الشعب الصحراوي روسانا بيريني عشرات الاطفال الصحراويين من ذوي الاحتياجات الخاصة والذين تتراوح أعمارهم ما بين 6 الى 14 سنة و تقدم لهم الرعاية الصحية والعلاج الطبي لحالاتهم المعقدة والصعبة وتوفير الدواء حيث بعد عملية الفحص التشخيصي لكل حالة تقوم بالبحث عن المستشفيات المتخصصة وطب الاعصاب في رحلة علاج الى بلدها ايطاليا، لمساعدتهم في القدرة على الحركة ثم تواصل برامج العلاج بعد عودتهم الى ذويهم، وطوال فترة إقامتهم بالمركز الذي اقامته روسانا بمخيمات اللاجئين الصحراويين يتم تقديم الرعاية الصحية و المعدات اللازمة، مثل الكراسي المتحركة.
لكن هذه المرة تواجه المتضامنة صعوبات وعراقيل أمام هؤلاء المرضى وللأسف من بني جلدتهم الذين منعوهم من الحصول تأشيرة العبور الى الخارج لتلقي العلاج ومنعوا المتضامنة هي الأخرى من الحصول على تأشيرة العودة لمزاولة مهمتها النبيلة في رعاية هؤلاء قرب ذويهم في مخيمات اللاجئين الصحراويين.

بهذا المركز المجهز بكل مستلزمات الحياة الكريمة تسهر روسانا على راحة هؤلاء وتعد لهم الطعام وتشرف بنفسها على إطعامهم ونظافتهم الشخصية ونومهم، حيث تحتضن كل واحد منهم الى غرفة نومه وترافقه حتى يخلد الى النوم ثم يجدها في الصباح الباكر تنتظر استقباله لفجر جديد وقد اعدت له فطور الصباح وقامت بنظافته وتحضير ملابسه المرتبة بتنظيم محكم حيث وضعت لكل واحد خزانة خاصة بملابسه واغراضه.



في هذه الغرف تجد كل شيء مرتبا ومنظما بشكل يضمن الراحة ويحقق الطمأنينة والسكينة.
وبالمركز أيضا مزرعة متواضعة وقفص لتربية الدواجن تحاول روسانا تحقيق الاكتفاء الذاتي بالخضر واللحوم البيضاء لتلبية متطلبات التغذية الصحية لنزلاء المركز مع المواد الاساسية الصحية التي تعتمدها في إعداد تغذية صحية لاطفالها الصغار. 
ورغم انشغالها الكبير بعدد الحالات الصعبة هناك متنفس للترفيه واللعب ومساحة لتنفس الهواء الطلق والتعرض لاشعة الشمس وممارسة الرياضة واللعب في هذا الفضاء الذي تخصصه روسانا ضمن المرافق المتعددة لمركز رعاية الاطفال المعاقين.
يضم المركز ايضا مسبح مزود بتقنيات حديثة في تعقيم الماء الصحي والتدفئة والحرص على الماء النظيف من اجل ضمان حصول الاطفال على السباحة بمساعدتها طبعا في هذا المسبح الذي يضم مرافق للاستحمام قبل وبعد السباحة واجهزة تدفئة وتصفية للماء والتعقيم.
ومن اجل ضمان حق هؤلاء الاطفال في التعليم قامت روسانا ببناء مدرسة صغيرة يتم تدريب الاطفال على الرسم والكتابة والتعرف على الالوان والاشكال والحروف حيث تعتمد مع كل واحد اسلوبا خاصا مع وصعيته الصحية، وتضم المدرسة مكتبة غنية بمئات الكتب المخصصة للاطفال وذوي الاحتياجات الخاصة 






العديد من هؤلاء الأطفال الصحراويين كانوا يستفيدون كل سنة من رحلة صحية الى إيطاليا، حيث ان اغلبهم يعاني من تشنجات على مستوى الظهر والاعصاب، ربما بعضهم بسبب آلام عند الولادة، وبعضهم خضع لعمليات جراحية في عضلات بالعمود الفقري في مستشفيات باوروبا، حتى يتمكنوا،على الأقل، من القدرة على الحركة عموديًا. ضمن عملية إعادة التأهيل الطويلة روسانا بيريني.



في الاخير يبقى القول أن مثل هذه المبادرات الحميدة يجب أن تفتح لها الأبواب وتذلل في طريقها الصعاب ويتم تشجيعها رسميا وشعبيا نظير عملها الإنساني النبيل ورسالتها السامية لا العكس وعلى كل الضمائر الحية أن تتحرك من أجل فك الحصار عن هؤلاء .

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...