القائمة الرئيسية

الصفحات


بسم الله الرحمن الرحيم!
"رسالة إلى صديق"!
إلي صديق لا أعرفه من المدن المحتلة. 
هذه العجالة, تدخل في باب الخواطر.
أحييك, تحية النضال و الثورة الشعبية المسلحة, القادرة على دحر الغزاة الدخلاء في وطننا الحببب.
أما بعد!
رسالتي, هذه لن تصلك عبر"الواتساب", أو عبر البريد الإلكتروني, لكنها ستصلك, علي ورقة, من كراس, شارك معي في كثير من المعارك.
ستصلك, مطوية"طية", خاصة.
لقد تعلمنا, طي رسائلنا بطريقة تحافظ عليها من عاديات الزمن.
هناك, من الرفاق من" يثلثها ", و هناك من" يربعها".
إذا, رأيت عليها, " تصل براحة الأخ", فتأكد بأنها من عندي.
فى" إستراحة مقاتل", بين معركتين, ندخل معركة أخري...إنها معركة"الجبهة"مع الجهل.
معركة"محو الأمية".
كل رجال كتيبتي, تعلموا القراءة و الكتابة.
لا يوجد شيء علي ظهر هذه البسيطة, أرقى و أبهى و أشرف من محو الأمية و أنت تراقب الحروف بعين و العدو بعين.
صديقي, لا تستغرب مما سأحكيه لك....أعرف, بأنك ستجد فيه الكثير من الغرابة, ولكن, صدقني, لقد فعل أهلك في جبهات القتال, ما لم يفعله شعب آخر علي مر العصور و الأزمان.
ملاحم, تقترب من الأسطورة.
لقد كنا بين معركتين, نتعلم, ننتج...من يتقن اللغة العربية علمها لرفاقه...من يتقن اللغة الإسبانية علمها لرفاقه...لقد حفظنا" برنامج العمل الوطني", و "المباديء"و تفكيك السلاح و تركيبه و تفكيك مخططات العدو و دراسة خططه و تكتيكاته و نحن على ظهور"أدريميزات".
أطلب ل"أدريميزة"طول لعمر و أزكاة ليام و حسن الخاتمة في صلاتك....إنها رفيقة عمر, سقات لمغاربة الماء فالليالي.
ياااللالي, يا خيي, ماذا جبرت أمن السرية و أرفود الوغرة و لا قط خلاتنا فمعركة و لا أعلي أظهر رق.
ألا يسبل أطريقها, يسوي أمنين قاست.
صديقي, هل سمعت, بأننا في إحدي معاركنا,قمنا بإنزال سياراتنا و أسلحتنا من قمة جبل بواسطة الحبال؟
من قام بإنزال سياراته و سلاحه, بإستخدام الحبال, لا يفكر في العودة.
ليست هناك عودة إلا للوطن.... النصر أو الشهادة.
نزلنا...عبرنا المنحدر...فاجأنا, عدونا, قمنا بشق صفوفه إلي قسمين.
تركناه, يعد قتلاه و يلعق جراحه.
أسرنا الكثير, غنمنا الكثير.
هل, سمعتم هناك بعملية"القلتة", "أزمول النيران", "العايديات"؟
ملاحم, أضاءت سماء الوطن.
نحن, كذلك, كنا نتابع معارككم في أرضنا المحتلة و في جنوب المغرب.
لقد سطرتم ملاحم في الصمود و في مقارعة جحافل"المستوطنين" و فلول" المخزن" و بوليسه و جندرمته وقواته الخاصة و عياشته و شكامته و سجانيه و جلاديه.
معركتكم, لا تقل شراسة عن معركتنا و في بعض جوانبها, أكثر منها شراسة.
نحن نرى عدونا, و أنتم وسط عدو تراه و لا تراه.
نحن تحارب معنا الأرض و أنتم الأرض صارت ضدكم.
لقد صارت تسمع لغة غير لغتها و تمشي عليها نعال و أحذية, غير الأحذية و النعال التي عرفتها.
لم تعد تعرفكم.
لا تتخلوا, عن لهجتكم, أدراريعكم و ملاحفكم.
نمط عيشكم.
عند الضرورة, تسقط المحاذير.
من حديث رسول الله, "علموا أولادكم السباحة و الرماية و ركوب الخيل".
علموهم, الرماية فقط.
ليس, الوقت, وقت سباحة أو وقت ركوب الخيل.
الرسول صلى الله عليه وسلم, يقصد, رجال, شداد, غلاظ( كل النهايات مرفوعة), يعتمد عليهم في النائبات.
رجال, ينتظرهم وطن.

أريد, أن أسألك كصديق: قال لي أحد معارفي زار أرضنا المحتلة, مؤخراً.
قال لي,"...أهلنا, إلي هوك, إباتو سياح إلي أصلاة الفجر, من فم إظلوا أرقود, إلين تحرقهم الشمس بين لكتاف".
حقلا, هذا حق؟
لعاد حق, الرجاء ألا فمولانا, يحرق بي أمك.
من تنظره أرضآ مغتصبة و شعبآ بين الملاجئ و الإحتلال و الشتات, حرمت أعليه رقدت الصبيحة, شرعآ.

نحن و أنتم, نتحمل مسؤولية, "تنظيف"و تطهير هذه الأرض.

من تخلي عن الأرض, تخلت عنه.
لا تتركوها تنساكم.
من أبرها أبرته و من حفظها حفظته و من باعها, نام علي قطعة"كيس", علي قارعة طريق التاريخ.
نحن, هنا, لا تخافوا علينا.
قد نكون خدعنا( بضم حرف الخاء), صدقنا أكاذيب المجتمع الدولي و مسرحياته و مسلسلاته( مخطط التسوية, مسلسل التسوية), لم نركز على المصطلحات.
كان, يجب أن نرجع ل"أمدافعنا",مباشرة, بمجرد سماع أو قراءة عبارة"مسلسل".
هناك, مسلسلات من ستة عشر ألف حلقة.
أجبرت لك النية الزينة هذي يا قريبي, إطيرها عنك , أتببت فلخلا.
أتفو برحبتها.
جد أعلبنا, بأن للمجتمع الدولي أخلاقآ ما أو أنه يحمل قيمآ ما.
لكن, لا تخافوا علينا.
جرينا أخزايمنا أشوي, يغير مزلنا عند روسنا.
الصحراوي, إفوت ياسر إجهز مركوبو, يغير إلى فات إلين عاقب أجناديو....لاهي إيسيل, ياسر من الدم.
صديقي, لن يطيل بنا المقام"هنا".
إنتظرونا.
أطرح, وذنيك, سنفرحكم.
أنتم كذلك, أرفدوا عنا حقكم من"الشارية". 

إذا كنت, الآن تقرأ رسالتي, فأعلم, بأننا ننجهز لعوين و نصقل لمدافع و ندرب الرجال و عيوننا علي الوطن .
كن جاهزآ, انت و من معك.
يجب إشعال النيران, علي "ضفتي" الحزام.
لا أقول لكم تسلحوا...و لكن تسلحوا.
الرجاء, حرق رسالتي, بعد قرأتها.
تأكد, بأننا سنلتقي, بعد طول فراق. 
كنت, طيلة هذه السنين, أكتب لشخص لا أعرفه.
أتمني, أن تكون رسائلي تصلك.
كنت, أكتبها و أضعها تحت أول حجر أصادفه.
لن, تخوننا وديان الوطن و سهول الوطن و شجر الوطن و حجره.
سنلتقي و سأروي لك الكثير  مما فعله أهلك شرق "الحزام".
د : بيبات أبحمد.

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...