شهدت ولاية اوسرد اليوم الخميس اشغال الملتقى الوطني الأول حول المياه وذلك بحضور رئيس الجمهورية وأعضاء في الامانة الوطنية والحكومة ومركزية التنظيم السياسي والمجلس الوطني والمجلس الإستشاري. ومختلف المؤسسات الوطنية.
وخلال الملتقى، قدم عضو الامانة الوطنية، وزير المياه والبيئة الأخ ادة ابراهيم احميم قدم عرضا مفصلا عن الاستراتيجية التي اتخذتها الوزارة على ضو التقييم المعمق والدراسات التي قام بها المهندسون، مبرزا المحاور الاساسية للخطة الجديدة في قطاع المياه والقائمة على تحديد النصيب المخصص للعائلة، من أجل تحقيق التوزيع العادل للماء وتحقيق المساوة، وحصر توزيع الماء المصفى على الاستهلاك العائلي، فيما يخصص الماء المالح للخدمات الأخرى.
كما اقر الوزير تحديد دورة المياه بشكل يومي وتكوين لجان جهوية ومحلية للاشراف على تسيير المياه خلال فصل الصيف والسهر على تنفيذ خطة الوزارة لتفادي اي نقص وتجاوز الانشغالات المعبر عنها، مع ضمان الصيانة للانابيب والشاحنات وتوفير الوسائل التقنية الكفيلة بذلك.
كما ابرز ادة ابراهيم احميم أن الملتقى الأول يأتي كسنة حميدة لاشراك مختلف السلطات مع امتدادات الوزارة في التقييم السنوي لوضعية المياه والاستفادة من الآراء والمقترحات، والاطلاع على المجهود المقدم خلال العام والتحضير لخطة فصل الصيف الذي يعتبر أكثر فصول السنة استهلاكا للمياه، وهو ما يتوجب الرفع من مستوى التسيير على مختلف الحلقات وترشيد الاستهلاك والتحسيس باهمية ذلك.
و اشاد الوزير بمجهودات عمال القطاع الذين يسهرون رغم كل الظروف من أجل ضمان حصة المواطنين من الماء، مشددا على الرفع من مستوى الخدمات.
وقدمت الوزارة عروض مفصلة بالأرقام والاحصائيات لما تقدمه من خدمات في مجال المياه وخارطة توزيعه على مستوى وطني.
وفي الاخير اكد وزير المياه والبيئة، على أن الظرفية التي يمر منها كفاحنا الوطني، تتطلب مضاعفة الجهود وتحمل المسؤوليات في أداء المهام الوطنية وتسخير كافة الإمكانيات لتطوير وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين في قطاع المياه الذي يعتبر شريان الحياة.
وياتي الملتقى الوطني الأول من نوعه حول المياه في خطوة تعكس حرص الوزارة على حشد تعاون الجميع في الارتقاء بقطاع تسيير المياه والسبل الكفيلة بتنفيذ البرنامج ووضع الخطط العملية الناجعة.