أعلنت الحكومة الإسبانية موافقتها على بناء مركز مؤقت للمهاجرين بشكل عاجل، في جزيرة البوران غير المأهولة. ويهدف المشروع إلى التمكن من استقبال ورعاية المهاجرين ريثما يتم نقلهم من الجزيرة دون أن يؤثر ذلك على مهام عناصر البحرية المتواجدين فيها.
أعطى مجلس الوزراء الإسباني أمس الثلاثاء، موافقته من أجل بناء عاجل لمركز مؤقت للمهاجرين الوافدين في جزيرة البوران غير المأهولة. وتسعى السلطات إلى تحسين البنية التحتية في الجزيرة استجابة للوافدين بأعداد كبيرة من المهاجرين، حسب وسائل إعلام محلية.
والجزيرة صغيرة جدا مساحتها سبعة هكتارات فقط، وتقع في البحر الأبيض المتوسط على مسافة تقريبا متساوية بين ساحلي ألميريا جنوب إسبانيا ورأس الشوكات الثلاث بشمال المغرب.
وسيكلف مشروع المركز الحكومة ميزانية قدرها مليون و300 ألف يورو، وسيتم تزويد القاعدة البحرية في الجزيرة بالقدرة على الاستجابة لوجستيا وتشغيليا لحالات الطوارئ. والهدف منه، حسب موقع محلي، ضمان "تشغيل وفعالية العمل الذي تقوم به البحرية في هذا الجيب"، حتى لا يؤثر وصول المهاجرين على مهامهم من جهة، ومن جهة ثانية يمكنهم استقبال المهاجرين ورعايتهم حتى يعتني بهم الحرس المدني وينقلهم إلى شبه الجزيرة الإسبانية.
وفي شباط/فبراير الماضي، تقطعت السبل بـ198 مهاجرا وصولوا إلى الجزيرة من شمال أفريقيا، وبقوا فيها عدة أيام إلى أن تم نقلهم منها. وعلى أثر هذا، زارت وزيرة الدفاع مارغريتا روبليس الجزيرة لأول مرة في 11 آذار/مارس الماضي وشكرت أفراد المفرزة البحرية على "العمل الصعب والمهم الذي يقومون به"، مشيرة إلى أن الجزيرة "أصبحت ذات أولوية" بعد توافد المهاجرين إليها. وشبهت الوزيرة البوران بـ"سفينة في وسط البحر ذات ظروف معقدة".
وعادة تتكون المفرزة البحرية في الجزيرة من عشرة جنود فقط، وتتواجد بشكل دائم منذ عام 1997. وتعمل وزارة الدفاع حاليا على تحسين أنظمة الأمن وإمدادات المياه والكهرباء، إضافة إلى توسيع رصيف بحري.
ومن أجل الحد من توافد المهاجرين، كانت الحكومة الإسبانية قد أبرمت مع وكالة حرس الحدود الأوروبية "فرونتكس"، الإثنين 29 كانون الثاني/يناير، اتفاقا لاستئناف العمليات المشتركة بينهما للحد من الهجرة غير الشرعية في البحر المتوسط وفي بحر البوران.
في عام 2023، وصل أكثر من 55 ألف شخص إلى إسبانيا، بحسب منظمة الهجرة الدولية، عبر حوالي 40 ألف منهم المحيط الأطلسي وصولا إلى جزر الكناري، فيما وصل أكثر من 15 ألف مهاجر إلى جزر البليار وجنوب شبه الجزيرة الأيبيرية.
المصدر: مهاجر نيوز
