"A farewell to Arms"!
هل قرأ أحدكم للكاتب و الروائي و الصحفي الأمريكي"هينمغوي"#؟
إنه مؤلف رائعتي"وداعآ للسلاح", و"الشيخ و البحر".
حديثنا, اليوم سيكون عن حروب العشرية القادمة.
السؤال, ماهو السلاح الذي سنقوم ب"وداعه"؟
كل ما ترونه الآن من طائرات مقاتلة حديثة و من صواريخ عابرة للقارات و من دبابات و من غواصات و مدمرات حربية و حاملة طائرات, سيتحول في ظرف سنوات عشر أو عشرون سنة- قد تنقص و قد تزيد', سيتحول إلي"خردة".
يعود إختراع البارود إلى وقت ما , خلال الألفية الأولى بعد الميلاد.
ظهرت, أقرب إشارة ممكنة للبارود فى عام 142 قبل ميلاد المسيح عليه السلام في عهد سلالة"هان", الصينية, عندما كتب الكيميائي الصيني"وي يونغ", المعروف ب"أبي الكيمياء", عن مادة ذات خصائص شبيهة بالبارود.
ظهور" البارود", غير طبيعة الحروب و غير مساراتها و غير نتائجها.
صار النصر في المعارك و في الحروب مرتبطآ بقدرة الأطراف المتحاربة على توفير الكمية الكافية من البارود و علي توفير العدد الكافي من الرجال .
دخلنا, عصرآ جديدآ.
دخول" البارود"ساحة المعركة, غير خرائط, رفع أممآ, أباد أخري, أخرج أممآ من التاريخ و محي أخري من الجغرافيا.
نعود لعنوان مقالنا " وداعآ للسلاح".
في رائعة"هينمغوي", ألتي كتبت سنة 1929, خلال الحرب العالمية الأولى, و التي شارك فيها كاتب رائعة"وداعآ للسلاح", يتكلم هينمغوي, في "وداعآ للسلاح", ليس بالمفهوم, ألذي أريد ان أتحدث عنه الآن .
"هينمغوي", يتحدث, عن ضابط إمريكي جرح خلال الحرب , و وقع في غرام الممرضة, التي إعتنت به خلال فترة علاجه في مستشفى حربي, قريب من الجبهة.
"هينمغوي", كان يتحدث عن نفسه.
إنه, هو من جرح (بضم حرف الجيم), و هو من أحب, و هو من قال"وداعآ للسلاح".
بطل روايتنا, قال"وداعآ للسلاح", بعد إن شارفت الحرب على نهايتها و قرر السفر لجبال " الألب في سويسرا للنقاهة و أصر علي أن ترافقه ممرضته, ألتي ساعدته في الوقوف على قدميه, بعد الجرح و ساعدته في التكييف النفسي و المعنوي بعد الحرب.
الضابط و الممرضة, ينتظران مولودآ.
سنأخذ من رائعة" هينمغوي", عنوانها فقط .
"هينمغوي", ودع سلاحآ و البشرية ستودع سلاحآ.
إستعدوا!
كل ما ترونه الآن و تعرفونه من أسلحة للدمار و للإبادة, سيتحول بقدرة قادر, و بقرار من"أنبياء"الحروب و من"رسل" الدمار, سيتحول إلي مادة للتفكه و للتندر.
حرب العشرية-العشريتين القادمتين, ستدور في مدارات, خارج مدار الأرض.
أسلحة"الليزر"الموجهة.
إننا, يا سادة, دخلنا زمن و مدار" عسكرة الفضاء".
إنتهى, زمن تحرك الأساطيل و تحرك الجيوش.
ستتغير, كل فلسفة الحرب و كل فلسفة إدارتها.
الإستثمار, اليوم يجري في حروب المستقبل.
لمن, مستقبل الحروب؟
سيتم تحديد النقطة, الشقة, الغرفة, المدينة المراد تدميرها من الفضاء.
لن, يتم البحث عن إحداثيات بعد اليوم.
تلك المهمة, ستترك للذكاء الإصطناعي و لعقول, تحتسي القهوة أو الويسكي في مدينة ما هادئة و وديعة.
سيتم توجيه شعاع-ليزري" مغمس " في يورانيوم, مخصب, تخصيبآ عاليآ.
هناك"جيشآ"يراقبنا من الفضاء.
يا للهول....جيشآ, يرانا و لا نراه.
لقد أصبحنا"نقاطآ"مضيئة على خارطة"القدر", تنتظر, يدآ تضغط على زر من الفضاء.
سيتم, تحديد"الدوزة", حسب الهدف المراد تدميره.
يمكن أن تكون مجموعة ما علي طاولة الإفطار, و"إطير"منها واحدآ, دون أن تطير قطرة دم واحدة علي بقية المجموعة.
يمكن أن"تطير"قرية أو مدينة بمن فيها و بمن عليها,ب"شعاع", دخل مجالنا الجوي في ظرف ثوان.
من يملك"وروارآ ", أو"تمبربزا", أو"أكشامآ", فليسارع لبيعه.
"وداعآ للسلاح"!
إنتهى زمن المعادن في الحروب و بدأ زمن الأشعة.
من يريد دخول التاريخ-أو علي الأقل البقاء فيه-, عليه أن يبدأ من الآن تحضير الأجيال القادمة لهذا النوع من الحروب.
حروب, العقول و حروب الذكاء و حروب المعرفة.
و"ميمونة تعرف ربي و ربي يعرف ميمونة"#.
د : بيبات أبحمد.
# إرنست ميلر هينمغوي, كاتب قصة قصيرة و صحفي و رياضي أمريكي ولد 21 يوليو 1899.
حصل على جائزة نوبل للآداب, سنة1954.
توفي عام 1961.
# "ميمونة, تعرف ربي و ربي يعرف ميمونة".
يروي, بأن هناك سيدة, كانت مجتهدة في عبادة الله و لا تترك فرضآ من الفرائض.
كانت"ميمونة", سيدة غير متعلمة.
سألها, أحد"أجواغا", ماذا تقرائين يا ميمونة في صلاتك؟
....واش تقرأ ميمونة....ميمونة تعرف ربي و ربي يعرف ميمونة.