خمس سنوات من سبيل الرشاد
ورقة تعريفية عن مجموعات سبيل الرشاد.
سبيل الرشاد، فكرة تبلورت قبيل رمضان 2019، على يد الاستاذ الفقيه سيدي سالم بهاها، المكلف بالاعلام في وزارة الشؤون الدينية، وتم فتح مجموعة على تطبيق الواتساب اطلق عليها اسم "سبيل الرشاد"، كان الهدف منها ان يجد المواطن الصحراوي من يفتي له وفق كتاب الله وسنة رسوله، ومن بني جلدته يفهم حاله، وواقعه ويفي له بما يريد من معلومات فقهية وشرعية، يتعطش إلى معرفتها في محيطه الذي تميزه حالة اللجوء، وخصوصية شعب لازال يتطلع إلى الحرية و الإستقلال.
في التاسع عشر من أبريل 2019، فتحت المجموعة الأولى، وخلال ايام قليلة اكتمل العدد الذي كان يسمح به تطبيق الواتساب، كحد أقصى للمجموعة، وهو 250 عضو، وتم فتح قائمة انتظار وصلت إلى خمسين وأكثر من الأعضاء، وجاءت فكرة أخرى بفتح مجموعة أخرى هي "سبيل الرشاد 2"، وخلال اسابيع امتلئت المجموعتين عن اخرهما لله الحمد، من الصحراويين من مختلف تواجداتهم وغيرهم من المسلمين.
وفتحت قوائم انتظار أخرى لكلا المجموعتين، وحافظت إدارة سبيل الرشاد، على تنظيم فتح المجموعات في أيام محددة في الأسبوع، وتحديد عدد الأسئلة.
وبعد أن اصبحت المجموعات في تطبيق الواتساب غير محدودة، تم ضم كل القوائم بالتساوي إلى المجموعتين، دون تكرار اي رقم في المجموعتين سوى المكلفين بالإدارة، وهما الآن تضم كل منهما حوالي 628 عضوا إلى حد كتابة هذه الأسطر، اي 1256 عضوا وعضوة.
في موسم رمضان تفتح المجموعات يومين في الأسبوع، هما الاثنين والجمعة، وتؤخذ عشر أسئلة في الصباح ومثلها في المساء، اي بما مجموعه عشرين سؤالا خلال اليوم، اي ما مجموعه أربعون سؤالا في كلا المجموعتين.
خمس سنوات من الاستفسارات، والاسئلة الفقهية، بمعدل 40 سؤالا في الأسبوع، اي ما يقارب 10 الاف سؤال على مدى نصف عقد من الزمن، والله من وراء القصد.
كانت إدارة سبيل الرشاد، برئاسة الإعلامي بلاهي ولد عثمان، عزمت على برنامج إغلاق المجموعات خارج فترات الأسئلة، ومنعت إرسال الصور والفيديوهات والمقاطع الصوتية مهما كان مضمونها، الا اذا كانت تحمل سؤالا، وحتى منعت التعازي والتهاني من اجل أن يبقى الهدف واحد، وهو ما فتحت من أجله هذه المجموعات، وهو التفقه في الدين، وحل مسائله واشكالاته، بالإضافة إلى اصدار امساكيات رمضان الخاصة بمخيمات العزة والكرامة.
وبمناسبة مرور خمس سنوات، نتقدم باحر التهاني والتبريكات، لكل ألاعضاء، والأخوة والاخوات اعضاء الإدارة، الذين سهروا ولازالوا على تنظيم المجموعتين، حتى وصلت إلى ماهي عليه الآن، والشكر موصول للأستاذ الفقيه سيدي سالم بهاها على تحمله العناء رغم الانشغال والالتزامات، سائلين المولى عز وجل أن يجعل ذلك في ميزان حسناتكم جميعا.
كانت هذه ورقة تعريفية عن فكرة رأت النور، من اجل تجاوز بعض الاشكالات، وبابسط السبل، من خلال الاستفادة من ايجابيات وسائل التواصل الاجتماعي.
تقبلوا تحيات إدارة سبيل الرشاد.
بقلم بلاهي ولد عثمان
