نظرية " المليار الذهبي "!
إكمالآ, لموضوع البارحة " الأمن الغذائي " , و الذي حظي , بنقاش, هادئ و علمي و مسوؤل, فإنني و نزولآ عند رغبة بعض الأصدقاء, قررت- و لا أدرى- هل أنا الآن أقوم بتوسيع هذا الموضوع أو بتضييقه.
قررت الحديث عن "نظرية المؤامرة".
نظرية المؤامرة, ليست عزيزة على قلبي و لست من القائلين بها- أن تقول, بأنه ليس هناك نظرية مؤامرة على الإطلاق, فأنت غبي, و القول, بأن كل شيء في هذا العالم تحركه"المؤامرة", فأنت خارج التاريخ و خارج الجغرافيا-.
و لذلك, دعونا نتفق, بأن نظرية "المؤامرة", مشابهة تمامآ ل"التخديم" عند الصحراويين .
يقال, فلان"مخدم".
"...هل,لديك دليلآ ماديآ...؟".
"...لا, و لكن الكل يعرف, بأن فلان مخدم...يكلع أهلك...قط كان مع جماعة, فخلوة ماخلي, و أمنين باراو لاهي إيتيو ما جبروا الورقة....إنا لله....تمزرا عنهم ولد لعلايات, و جاب ألهم كأس وواخ من الورقة المعلومة....أنا بعد مكتف بزغبة, قول التسليم,يكلع أهلك....".
قبل الدخول في صلب موضوع" همسة" اليوم, أريد شكر, أخي و صديقي حمة المهدي , علي سعة صدره و صدر جريدته "وكالة المغرب العربي للأنباء المستقلة ", علي إعطائي فرصة رمي حجر في"بركة" النقاش, الهادئ و الملتزم و المسؤول و المستهدي و القائس الشور.
حاولت, بأن لا أدخل في السياسة, و لكن كما قال الرئيس"بوتين",....."نحن, الروس,كلما أردنا صناعة غسالة أو ثلاجة, طلعت لنا دبابة...".
"همسة" اليوم , ستكون هي الهمسة الأخيرة من سلسلة"همسات الشباب".
سنترك, العشر الأواخر من هذا الشهر الكريم, للعبادة و للتحضير لعيد الفطر, أعاده الله علينا وعليكم باليمن والخير والبركات .
لا علينا....
"همسة" اليوم!
"المليار الذهبي"....أو ( The Billion Gold ) .
المليار الذهبي, هي نظرية تقول بأن"نخبة " العالم و حكومة"الظل" فيه, قررت بأن ثروات الأرض, لا تكفي إلا لعيش مليارآ واحدآ, و بأن بقية سكان الكوكب صاروا عبئا عليه و يجب التخلص منهم بالأمراض و بالحروب و بالأوبيئة.
يبرر أنصار هذه النظرية, فكرتهم بكثرة الحروب و المجاعات و الأمراض المعدية و الأوبئة.
"الإيدز" و "إيبولا" و"حمى الخنازير" و"جنون البقر" و "كورونا",و بأن هذه الكوارث, ليست من "بنات"أفكار الطبيعة, و لكن هناك"يد" أخري تعبث بمصير البشرية.
حسب, إحصائيات الأمم المتحدة لسنة 2024 فإن عدد سكان كوكب الأرض بلغ 8,099,176,660 شخصآ.
من هذه الثمانية ملايير شخص و أشوي من الصرف, يجب ان يبقي مليارآ واحدآ, لأن ثروات الكوكب في تناقص, و هي تكفي لعيش"حظوة"العالم و ذوي النفوذ فيه فقط....و سلامة أتسلمك.
كمثال فقط, عدد سكان الصين الآن مليار و"أشوي", حسب مخترعوا "نظرية المؤامرة", يجب أن يبقي في الصين 150 مليون صينى فقط .
البقية, يجب التعامل معها ك"حمولة"زائدة على ظهر الكوكب .سيقول, قائل و الآن ما العمل- إذا سلمنا جدلآ, بصحة هذه النظرية-, الجواب, حاول, أن تكون في" عربة " المليار الذهبي".
التفكير في حلول أخري , يبعث على التشاؤم .
أتمنى, أن نلتقي في رمضان آخر و أن تجمعنا"همسات" أخري.
حاولت- قدر الإمكان- تحريك المشاعر دون المس بها و الإبتعاد عن" المحاذير" و أتمنى أن أكون قد وفقت .
حاولت, أن يكون ولائي للحقيقة .
في " همسات", حاولت التثقيف, و التنوير, و الترفيه و - أحيانآ - قصدت "الإستفزاز".
و لكن, في حدود الله و الوطن.
نحن, الصحراوييون, نملك كل الحظوظ, لركوب" قطار" المليار الذهبي .
و لكن, قبل التفكير في أي " عربات " قطار التاريخ, نحن, علينا إستعادة الجغرافيا....جغرافيا الوطن.... من فم, دبابها كريم.
و صح فطوركم!
د : بيبات أبحمد .