القائمة الرئيسية

الصفحات

بيان بمناسبة اليوم الدولي للحق في معرفة الحقيقة فيما يتعلق بالانتهاكات الجسمة لحقوق الإنسان و لاحترام كرامة الضحايا


أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ تاريخ 21 كانون الأول / ديسمبر 2010، تاريخ يوم 24 آذار / مارس يوما دوليا في معرفة الحقيقة فيما يتعلق بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ولاحترام كرامة الضحايا.
​و قد تم اختيار هذا التاريخ بالذات في ارتباط ب 24 آذار / مارس 1980 ، تاريخ اغتيال رئيس الأساقفة " أوكار أرنولفو روميرو " من السالفادور ، اعترافا  بالعمل الهام والقيم الذي اضطلع به في تعزيز وحماية حقوق الإنسان في بلده لدرجة حضي فيه عمله باعتراف دولي لما كتبه من رسائل استنكر فيها حقوق الإنسان التي تتعرض لها أشد فئات السكان ضعفا.
​و يتزامن الاحتفاء بهذا اليوم الدولي و الأممي للأسف الشديد مع استمرار الكيان الصهيوني في ارتكاب جرائم حرب و إبادة جماعية و جرائم ضد الإنسانية في حق الشعب الفلسطيني بغزة و غيرها من المدن و القرى و المخيمات الفلسطينية ، في ظل صمت مطبق لدول مختلفة في العالم تعتبر نفسها راعية للسلام بالعالم و الشرق الأوسط تحديدا .
​إن تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية CODESA ، و هو يحتفي بهذا اليوم الدولي ، يؤكد على سعيه ونضاله إلى جانب عديد المنظمات الحقوقية الدولية الكشف عن الحقيقة كاملة فيما يتعلق بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بالجزء المحتل من الصحراء الغربية ، التي ترقى إلى جرائم حرب و إبادة و جرائم ضد الإنسانية ، ارتكبت في حق المدنيين الصحراويين إبان التواجد الفعلي للاستعمار الاسباني و الاحتلال المغربي للصحراء الغربية .
​إنه و بالرغم من ما خلفت جرائم الحرب و الإبادة و الجرائم ضد الإنسانية من آثار جسيمة تسببت في تشريد و تجويع و تهجير و تقسيم و تشتيت الشعب الصحراوي و مصادرة حقه في الاستقلال و تقرير المصير ، فإنه و إلى حدود الآن لم يتم الكشف عن حقيقة هذه الجرائم و السياق العام التي جاءت فيه سواء تعلق الأمر بفترة الاستعمار الاسباني الممتدة من سنة 1884 إلى 1975 أو بالغزو اللاشرعي لقوة الاحتلال المغربي منذ تاريخ 31 تشرين ثاني / أكتوبر 1975 للصحراء الغربية ، المصنفة كقضية تصفية استعمار لدى الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ سنة 1963.
​و على هذا الأساس، فإن تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية CODESA ، يظل منشغلا بما آلت إليه أوضاع حقوق الإنسان بالجزء المحتل من الصحراء الغربية في ظل غياب آلية أممية لمراقبة حقوق الإنسان ، بالرغم من التواجد الفعلي لبعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء بالصحراء الغربية MINURSO منذ سنة 1991 ، مؤكدا على ما يلي :
​​+ التضامن المطلق مع ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في فلسطين و مختلف دول العالم و مع ضحايا جرائم الحرب و الجرائم ضد الإنسانية المرتكبة ضد المدنيين الصحراويين من قبل الاستعمار الاسباني و قوة الاحتلال المغربي بالجزء المحتل من الصحراء الغربية .
​​ + المطالبة بإجراء تحقيق دولي يستند على مقتضيات القانون الدولي الإنساني فيما أرتكب من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان و جرائم حرب و إبادة و جرائم ضد الإنسانية بالصحراء الغربية إبان فترة الاستعمار الاسباني و كذا منذ الغزو العسكري من قبل قوة الاحتلال المغربي لهذا الإقليم.
​​+ الإدانة الكاملة للتصريحات الأخيرة للسفير الفرنسي بالمغرب ، التي أكدت بالملموس تورط الدولة الفرنسية بشكل لا شرعي و منافي للقانون الدولي الإنساني في دعم قوة الاحتلال المغربي عسكريا و سياسيا و أمميا من أجل أن تستمر قوة الاحتلال المغربي في احتلالها و نهبها للثرواة الطبيعية للصحراء الغربية دون مراعاة مأساة الشعب الصحراوي في اللجوء و الشتات و في الجزء المحتل من الصحراء الغربية.
​​+ التشبث بعدم الإفلات من العقاب و من المساءلة في المحاكم الدولية لكل المتورطين في ارتكاب الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان و جرائم الحرب و الجرائم ضد الإنسانية و المتورطين من الدول في دعم قوة الاحتلال المغربي في احتلاله اللاشرعي للصحراء الغربية و في إطالة أمد النزاع لفرض الأمر الواقع و في ارتكابه لهذه الجرائم  الممنهجة ضد المدنيين الصحراويين.
​​+ الدعوة لمجلس الأمن الدولي و للأمم المتحدة و كافة المنظمات الحقوقية الدولية الضغط على قوة الاحتلال المغربي من أجل :
​​​1 / التطبيق الفعلي للشرعية الدولية و قرارات الأمم المتحدة المؤكدة التي تكفل حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.
​​​2 / تطبيق التوصيات الصادرة من مختلف الآليات الأممية لحقوق الإنسان ذات الصلة بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة في حق المدنيين الصحراويين .
​​​3 / استرجاع المدافعين عن حقوق الإنسان و السجناء السياسيين الصحراويين لحريتهم و احترام كرامتهم كمدافعين عن حقوق أساسية مكفولة في القانون الدولي الإنساني و القانون الدولي لحقوق الإنسان مع ضرورة الكشف عن مصير المختطفين الصحراويين ، مجهولي المصير .
​​​4 / حماية المدافعين عن حقوق الإنسان و المدونين و الإعلاميين الصحراويين، الذين يسعون إلى إظهار الحقيقة و تحقيق العدالة الدولية في قضية الصحراء الغربية مع توفير كامل الشروط الممكنة لانتصاف دولي للضحايا الصحراويين و استعادة كرامتهم و كامل حقوقهم.
العيون المحتلة، بتاريــــــــــــــــخ 24 آذار / مارس 2024
المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية
CODESA

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...