القائمة الرئيسية

الصفحات


الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية
وزارة الإعلام
بيان
ادلى سفير الجمهورية الفرنسية بالمغرب بتصريحات خطيرة يعترف فيها بأن بلاده تدخلت عسكريا فى الحرب العدوانية والتوسعية ضد الشعب الصحراوي وهي سنده الدائم لمنع الشعب الصحراوي من نيل حريته وممارسة سيادته على وطنه كباقي الشعوب.
السفير الفرنسي اعترف رسميا، هكذا، بأن الطيران الحربي الفرنسي استعمل قوات الجاغوار ضد جيش التحرير الشعبي الصحراوي، وأن فرنسا قامت بتسليح المغرب وما زالت تواصل ذلك.
واعترف أيضا بأن فرنسا منذ الوهلة الأولى للعدوان المغربي ضد الشعب الصحراوي واكبت المغرب فى عدوانه بتأييد مستمر ودائم على مستوى الأمم المتحدة إنطلاقا من مكانتها كعضو دائم فى مجلس الأمن.
وكشف السفير الفرنسي فى تصريحاته كذلك مساهمة الحكومة الفرنسية فى إعداد مشروع ما يسمى بمقترح الحكم الذاتى فى إطار عرقلة تنفيذ بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) لمهمتها المتمثلة في تنظيم الاستفتاء وذلك بهدف مصادرة حقوق الشعب الصحراوي فى تقرير المصير والاستقلال.
إن الحكومة الصحراوية وجبهة البوليساريو تدينان بأشد عبارات الإدانة هذه التصريحات التى تثبت بكل وقاحة أن فرنسا كانت وما زالت الراعي الأول للعدوان ضد الشعب الصحراوي والمسؤولة عن الجرائم والانتهاكات التى ارتكبت وما زالت ترتكب ضده، وهي المعرقل الرئيسي لمجهودات المنتظم الدولى الرامية إلى تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، آخر معاقله فى القارة الأفريقية.
إن فرنسا بسعيها العلني إلى جانب العدوان المغربي ضد الشعب الصحراوي تتحمل مسؤولية منع استباب السلام والاستقرار فى منطقة شمال غرب إفريقيا، وتواطئها المكشوف مع الاحتلال يشكل العقبة التى تحول دون وحدة شعوب المغرب الكبير والتعاون والتكامل بين بلدانه.
تصريحات الدبلوماسي الفرنسي لا تخفي، مع كامل الأسف، استمرار النظرة الاستعمارية التى تعبر عن إرادة قديمة ترمي إلى مواصلة سياسة الهمينة بالاعتماد على الأنظمة الديكتاتورية والعميلة مثل النظام الإقطاعي المخزني المغربي وهذا بالرغم من انتفاضة عدة دول وشعوب افريقية ضد هذا النهج الاستعماري الفرنسي، وكأن باريس لا تستخلص العبر والدروس.

وبالرغم من كل ما تفوه به السفير الفرنسي واعترف به علنا، وبدون حياء، ظل الشعب الصحراوي وحكومته وقيادة جبهة البوليساريو يتطلعون إلى أن تتجاوز فرنسا هذه السياسة البالية وأن تساهم في إحلال السلام بين المملكة المغربية وجارتها من الجنوب، الجمهورية الصحراوية والتى كانت فرنسا، إلى جانب إسبانيا، هي التى رسمت الحدود الدولية المعترف بها بينهما.

إن على فرنسا، العضو الدائم فى مجلس الأمن، أن تنقذ المملكة المغربية من ورطة الحرب العدوانية الخاسرة بإنهائها للاحتلال اللاشرعي وأن تساهم فى التوصل إلى الحل العادل والدائم والسلمي تماشيا مع مبادئ واحكام القانون الدولي ومقتضيات ميثاق الأمم المتحدة وقرارات المحاكم والمنظمات الدولية والإقليمية التى لا تعترف جميعها للمغرب بالسيادة على الصحراء الغربية والتى تؤكد، فى نفس الوقت، على الزامية ممارسة الشعب الصحراوي لحقه في تقرير المصير والاستقلال طبقا للطبيعة القانونية للقضية الصحراوية باعتبارها قضية تصفية إستعمار.
مواصلة دعم العدوان المغربي ضد الشعب الصحراوي بالإضافة إلى تناقضها التام مع الشرعية الدولية فإنها تدفع نحو المماطلة والتعفن اللذين ستكون لهما عواقب وخيمة على جميع دول وشعوب المنطقة المغاربية وعلى المصالح الاستراتيجية الفرنسية وعلى السلم والأمن الدوليين.
بئر لحلو 22 مارس 2024. "

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...