الأيام، طه حسين، صدر في ثلاثة أجراء. الجزء الأول عام 1929 والثاني سنة 1939, وترجم لعدة لغات.
طه حسين أديب وناقد مصري، لُقّب بعميد الأدب العربي. ويعتبر من أبرز الشخصيات في الحركة العربية الأدبية الحديثة. حاز على عدة جوائز وطنية ودولية منها: جائزة الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان، وسام الجمهورية التونسية، و سام الاستحقاق السوري، والوشاح الأكبر لوسام الأرز الوطني.قدر لطه حسين أن تنطفئ مصابيح بصره في طفولته، لكن بصيرته كانت نبراسا له في حياته، مما جعله شخصية استثنائية.
في الجزء الأول من الكتاب يسرد عميد الأدب العربي حياته في الريف حينما كان يختلف إلى الكتاب، وانتقاده لشيوخه كسيدنا والعريف. وفي الجزء الثاني يصف انتقاله إلى القاهرة لطلب العلم الشرعي في الأزهر الشريف، لكنه صرف النظر لعدم اقتناعه بمنهجية شيوخ الأزهر، مما دفعه إلى الانتقال للجامعة المصرية التي تفوق فيها تفوقا بها. مما خول له السفر إلى فرنسا من أجل إكمال دراسته في جامعة السوربون. وتفوق طه حسين في الجامعة، حيث نال درجة الدكتوراه. كما تعرف في حياته تلك بالديار الأجنبية على السيدة سوزان التي كانت خير سند له في حياته الأدبية.
في هذا الكتاب تنتصر العزيمة و الإصرار، التي جسدها الكاتب تجسيدا عظيما في منتهى الروعة والبهاء,
من أجمل اقتباسات كتاب "الأيام":
"أمانة العلم كما تعرف ثقيلة جدا لا ينهض بها إلا الأقوياء، وقليل ما هم..."
"أملك عليك نفسك، فإنك إن تكن تشكو الزمان إلى الزمان فهو لن يستمع لك، لأن الزمان أصم غبي غافل ذاهل، لا يعرف بنيه ولا يسمع لهم، و إن كنت تشكو الزمان إلى الناس، فالناس مشغولون عنك بأنفسهم، وهم بين رجلين: عاطف عليك، ولكنه لا يقدر لك على شيء. و قادر على معونتك، ولكنه لا يحفل بك ولا يلقي إليك بالا، ولو قد أهدى إليك العون لما قبلته منه، فما أرى أنك ترضى لنفسك هذا الهوان...".
