وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.
⬅️ الجزائر موريتانيا خطوة جديدة نحو تعزيز التكامل الأخوي.
● نرحب في حركة البناء الوطني بالتطور المهم الذي تعرفه اليوم العلاقات الجزائرية الموريتانية ونبارك خطوة تدشين المشاريع الاستراتيجية المشتركة التي ستقدم بكل تأكيد، قيمة مضافة كبيرة في مجال التعاون بين البلدين الشقيقين، بما يشير إلى ترقي العلاقات الثنائية بين الجارين إلى مستوى جديد من التكامل السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي.
● إننا في حركة البناء الوطني نعتبر قرار فتح الفعلي ابتداء من اليوم للمعبرين الحدوديين الثابتين بين البلدين قرارا استراتيجيا سيسهل تسريع انجاز مشروع الطريق البري بين مدينة تندوف الجزائرية ومدينة الزويرات الموريتانية، كما أن مشروع إنجاز منطقة التبادل التجاري الحرة تؤكد الإرادة السياسية القوية للرئيس عبدالمجيد تبون في إعمار المنطقة وإسعاد شعوبها، وهي رد واقعي و رسالة واضحة لكل المغرضين والحاسدين والمشككين، المعروفة أهدافهم، وستساهم هذه الخطوة حتما، في ترقية الوضع الاجتماعي والتنموي لسكان الشريط الحدودي للبلدين و تعزز الامن و الاستقرار في محيطهما الحيوي، في وقت تمر فيه منطقة الساحل والصحراء بحالة من التوتر المتزايد و عدم الاستقرار والاضطراب، بسبب ما تعيشه بعض دولها من أزمات داخلية تغذيها أجندات خارجية وكيانات وظيفية طفيلية، باتت معروفة عند الجميع، وما تبعه من فك الارتباط والخروج من عباءة المستعمر القديم.
● إن أمام الجزائر و موريتانيا تحديات مشتركة وتطلّعات مشروعة ستتجسد مستقبلا ان شاء الله تعالى في مشاريع أخرى تعكس مراتب عليا من التعاون والتنسيق والشراكة لتحقيق التكامل الاقتصادي و الاجتماعي المنشود، لما يتمتع به البلدان الشقيقان من موارد و قدرات تؤهلهما الى مستويات طموحة من التنمية و الازدهار للعب أدوارهما كفاعلين أساسيين في منطقة المغرب العربي و الساحل الافريقي ، وتحفز شركاء آخرين من دول المغرب العربي لاسيما الشقيقة تونس ، فإذا عجزنا في تكامل و اندماج مغاربي لكل دوله نظرا للأوضاع التي تعيشها الشقيقة ليبيا و الذي يعيشها الشعب الصحراوي بسبب السياسة التوسعية المغربية و الحالة الطارئة الخطيرة في اتفاقاتها الامنية و العسكرية مع الكيان الصه@ يون @ي ، فإن هذا لا يمنع من بناء حالة الوحدة المغاربية للدول الثلاث تونس و الجزائر و موريتانيا كخطوة أولى إلى حين انتفاء الموانع و التحاق بقية الدول بما يبهج و يفرح مواطني دولنا المغاربية جميعا .
عبد القادر بن قرينة
رئيس حركة البناء الوطني