منذ توليه منصب الامين العام للجبهة، في اخر مؤتمر شعبي عام، رفع السيد الامين العام، رئيس الدولة شعار «الصرامة»، وطلب ممن لاتتحمل قدراتهم لذلك، ان يفسح الطريق لمن هم أكثر استقامة وأعلى كفاءة!!، حينها هلل الجميع وطبل ودندن...، لكن تجري الرياح بما لا تشتهي سفن كل من هلل، طبل ودندن واستبشر خيرا، بوعود قطعها على نفسه رأس هرم السلطة.
ولعل من أهم تلك الوعود: تصعيد القتال، الصرامة وأهمها على الاطلاق، ادرون التي ستصبح في خبر كان!! حسب خطاب الرجل في اختتام اشغال المؤتمر!.
وبعد مرور عام كامل، بالتمام والكمال،- كنا نعده ونحسبه بالايام والاسابيع وحتى الساعات-، لم يتحقق شيء من تلك الوعود!!؛ بل سارت، الامور عكس كل الامال والتطلعات: لا تصعيد يلمس، ولا صرامة في وجه التناطحات القبيلية على حنفية ماء شرب أو امتار من «رگ» لحمادة، التي هي ملك للغير. اما الوعد الاهم والاكثر الحاحا، هو «اسطورة» ادرون ماروك، وما ادراك ما ادرون، يبدو ان ذلك التعهد اصبح محض ذكره محض استفزاز وسخط وجفاءبالنسبة للرجل!!.
عجيب، غريب حقا:( ثلاثة وعود فقط)، لم يتحقق ولا واحد منها خلال عام كامل!!!. فما بالك بالوعود الاخرى.
ان أي قيادة تحترم نفسها قبل شعبها، حري بها، ان تلتزم بوعودها تجاهه و تجاه وطنها. خاصة وان الشعب لا يطلبها سوى الوفاء بتلك الوعود التي قطعتها على نفسها...
وبما اننا في مطلع عام جديد، نتطلع جميعا الى تحقيق تلك الوعود، او أهمها على الاقل، وذاك اضعف الايمان.
فلربما نحن اصبحنا تحت أمر قيادة، تأخذ أكثر مما تعطي، وترويج لأكثر مما تنتج!!.
لنكتفي عند هذا الحد، لان الحديث، هنا بلا شجون...
سلامة مولود اباعلي.