يلعب الاعلام دورا محوريا في عالم اليوم حيث تحول من السلطة الرابعة الى واجهة التاثير والفعل السياسي في الدول والمجتمعات واصبح المرآة العاكسة لتوجهاتها وطموحاتها ويظهر تاثير الاعلام في الاهتمام الذي بات يكتسيه من قبل الدول الكبرى وتوظيفه في عكس سياساتها تجاه بقية انحاء العالم، وفي خضم البحث عن مساحات في هذا المعترك الذي لايرحم الضعيف
وفي اليوم الوطني للاعلام لابد من وضع استراتيجية جديدة في مواجهة حرب الدعاية والتعتيم التي تنتهجها دولة الاحتلال المغربي ضد الشعب الصحراوي وكفاحه العادل من اجل الحرية والاستقلال وتحديث المؤسسة الاعلامية بما يستجيب لمرحلة عودة الكفاح المسلح باعبتارها اليوم في واجهة الصراع مع المحتل المغربي الذي يعتمد الدعاية والاشاعة في حربه على شعبنا.
وفي ظل التراجع المسجل في الاداء الاعلامي يأتي اليوم الوطني للاعلام كمناسبة لوضع خطة اعلامية ترقى الى مستوى التطورات التي تشهدها القضية الوطنية خاصة ساحة المعركة العسكرية ومرافقة جيش التحرير الشعبي الصحراوي وتوثيق بطولاته ومواكبة التطورات التي شهدتها القضية الوطنية على الساحة الدولية والتفاعل معها بما ينسجم وتطلعات الشعب الصحراوي وما تمليه ضرورات المعركة القائمة مع الاحتلال المغربي الذي يسخر كل الامكانات المادية والبشرية لضرب القضية الصحراوية وتزوير الاحداث والحقائق وفرض التعتيم الاعلامي على نضالات الشعب الصحراوي.
وانطلاقا من المسؤولية الاخلاقية والرغبة في تحريك المياه الراكدة في مستنقع الضعف لابد لليوم الوطني للاعلام من وضع الاصبع على الجرح وتحديد مكامن الخلل للنهوض بالقطاع الاعلامي والتحضير لاستراتيجية اعلامية تكون في مستوى رهانات الشعب الصحراوي، قادرة على مواجهة دعاية الاحتلال وحربه الاعلامية على الشعب الصحراوي وكفاحه العادل من خلال .
ـ مواكبة ثورة التواصل الاجتماعي والاعلام الالكتروني
ان الثورة التكنولوجية التي يشهدها العالم وفرت تقنيات ووسائل غاية في التأثير، عبر اسلحة تقنية بسيطة الاستعمال كلما كانت القدرة على امتلاكها ومعرفة استخداماتها كلما حققت النجاح المرجو خاصة في واقعنا الذي يحتاج لاستغلال كل الوسائل التقنية والتكنلوجية لربح المعركة الاعلامية التي نخوضها في مواجهة الة دعائية لا تعرف الاخلاق وتسخر امكانيات ضخمة لمغالطة الحقائق والتعتيم الاعلامي ،مما يستوجب الحضور بقوة على الواجهة الاعلامية ( المواقع الاليكترونية) ومواقع التواصل الاجتماعي من خلال حسابات تتصدى لدعاية الاحتلال على (تويتر، فيسبوك، انسجرام، يوتوب...) وتواكب نضالات شعبنا.
تشجيع روح المبادرة والمدونين والاعلاميين بمختلف تواجداتهم ...
ففي ظل التطور الذي تعرفه ثورة الاعلام والاتصال وسهولة ولوج مواقع التواصل الاجتماعي وانتشارها على نطاق واسع اصبح الاعلام الخاص او الحر يتربع على مساحات اوسع وتتسع دائرته لتشمل المواقع و المدونين والكتاب واصحاب الحسابات النشطة على مواقع التواصل الاجتماعي لما لهم من تاثير على الراي العام والتفاعل الذي يحققونه من خلال الجمهور العريض الذي يتابعهم باستمرار ويتفاعل مع المواد المنشورة ايجابا وسلبا.
وإذا كان الاعلام الخاص واقع فرض نفسه، فإن التعاطي الرسمي معه لم يكن في مستوى التعاطي معه ليصبح مكملا وداعما للاعلام العمومي باعتبار الكل اعلام وطني ويشترك نفس المنطلقات والاهداف، ما يحتم البحث عن تاطيره ضمن نسق يضمن للفاعلين فيه الحق في المعلومة والتغطية الاخبارية والاعتماد للمواقع التي تتبنى ميثاق شرف لا يتناقض ومبادى ومثل الجبهة الشعبة والشعب الصحراوي.
بالاضافة الى تشجع هذه المبادرات الفردية التي تسخر الجهد والوقت من اجل المرافعة عن القضية الوطنية وتسهر على تقديم الاخبار والمعلومات للراي العام الوطني وتساهم في محاربة الفساد واسباب الضعف بالكشف عنها ومعالجتها ضمن تغطيتها الاخبارية.
اعداد ميثاق شرف يحدد بوضوح طبيعة وحدود عمل هذه الوسائط الاعلامية
الحق في الحصول على المعلومات حول مختلف القضايا التي تشغل الراي العام الوطني.
المشاركة في تغطية مختلف الانشطة الوطنية.
تنظيم ندوات سنوية مشتركة لكل اطياف الاعلام الوطني بشقيه العمومي والخاص قصد تذليل الصعوبات وردم الهوة وفسح المجال امام العمل المشترك في خدمة القضية الوطنية.
تقوية وتكثيف مواقع اعلامنا الوطني على شبكة الانترنت وضمان تحديثها باستمرار وحمايتها من القرصنة
فقد شهدت السنوات الأخيرة إقبالا متزايدا للصحراوين على شبكة الانترنت مع سهولة ولوج الشبكة وهو ما يترجمه الانتشاراً الواسع للقضية الصحراوية على الشبكة، وخلق حلبة صراع جديدة مع الاحتلال المغربي في حرب يكون الرابح الاكبر فيها من يحسن الاستخدام.
وبالبرغم من العدد المتواضع من المستخدمين الصحراويين وكذلك عدد المواقع الإلكترونية الصحراوية بالمقارنة مع الدول الاخرى، إلا انه يمكن اعتبار عدد المستخدم الصحراوي من خلال المحتوى المقدم والتفاعل معه نجد ان المستخدم الصحراوي ذو تاثير كبير، خاصة في مخيمات اللاجئين والمناطق المحتلة والمواقع الجامعية الصحراوية سواء في المغرب او الجزائر والجالية في اسبانيا.
ضرورة تطوير وتنويع برامج التلفزيون الوطني لتشمل برامج تواكب التطورات
باتت المادة المقدمة في التلفزيون الوطني محصورة في نشرة الاخبار وتكرار بعض البرامج دون النجاح في توسيع الشبكة البرامجية واستحداث برامج تستجيب للتطورات المتسارعة مع عودة الكفاح المسلح وربط الاتصال بالشخصيات السياسية والحقوقية والحركة النضالية في مختلف انحاء العالم والاستفادة من تجربة الاعلام المقاوم في اقطار متعددة من العالم.
واعطاء مساحة كبيرة للاعلام الحربي واستعراض معارك جيش التحرير التاريخية وتسليط الضوء على الاسرى المغاربة وشهاداتهم وخسائر الاحتلال في حرب التحرير.
لابد من نقل بث التلفزيون الى قمر عربي (عرب سات ونايل سات) ليحقق الانتشار المطلوب باعتباره موجها بالاساس للعرب وناطقا بالعربية إذ لا معنى لوجوده في قمر اجنبي.
ـ تفعيل قسم البرامج وتزويده بالكفاءات البشرية والتقنية لانتاج برامج متنوعة لاثراء المحتوى الذي تبثه التلفزة الوطنية واخراجها من دائرة الطابع الاخباري (نشرة واحدة تعاد ثلاث مرات)
ـ اعداد مواجز اخبارية على راس كل ساعة من اجل ربط المشاهد بالتلفزيون وانتظاره للجديد.
نطاق دوت- أفريكا لمواقع الانترنت:
تم اقتراح نطاق المستوى الأعلى دوت-أفريكا (.africa) كنطاق المستوى الأعلى العام الجديد للنهوض بالأعمال التجارية، والشعوب والثقافة في أفريقيا على شبكة الإنترنت. ويشكل هذا النطاق مثالا حقيقيا على تكامل القارة حيث يمكن أفريقيا من الحصول على هويتها الرقمية الخاصة بها؛
وقد تم تفويض نطاق المستوى الأعلى دوت-أفريكا من قبل شركة الإنترنت للأسماء والأرقام المخصصة إلى هيئة السجل المركزي لجنوب أفريقيا في 15 فبراير 2017؛ وفي نفس اليوم على الساعة 14:58:59 بالضبط، تمت إضافة أول اسم ينتهي بنطاق دوت-أفريكا www.nic.africa) إلى مجال الجذر الذي تديره المعرفات الفنية العامة؛
ويمهد التفويض أيضا الطريق لبدء عملية إنشاء مؤسسة دوت-أفريكا كمصدر بديل للتمويل يشرف على مختلف المشاريع الإنمائية والمبادرات المتعلقة بتنمية الإنترنت في أفريقيا؛
ومنذ أبريل 2017، دأبت مفوضية الاتحاد الأفريقي على دعوة الحكومات الأفريقية لحماية أسماء النطاقات ذات القيم الجغرافية والاقتصادية والثقافية والدينية واللغوية والمصلحة العامة من خلال عملية قائمة الأسماء الحكومية المحجوزة. وستسمح قائمة الأسماء المحجوزة لهذه للحكومات بتفادي الأسماء الهجومية على أساس العرق أو الانتماء الإثني أو التوجه السياسي أو الجنسي أو الثقافي ... إلخ من أجل منع التسجيلات المسيئة؛
بدأت حملة توعية (عرض دوت-أفريكا) داخل القارة خلال مؤتمر قمة يناير 2017 وانتهى بحلول مؤتمر قمة يناير 2018. ويتمثل الغرض منه في تشجيع الأفراد والشركات على استخدام نطاقات المستوى الأعلى دوت-أفريكا.