القائمة الرئيسية

الصفحات

المخزن يتحرك عسكريا وديبلوماسيا باتجاه موريتانيا .


جلب الهجوم الصاروخي الذي تعرضت له مدينة (السمارة) قدرا كبيرا من الحرج للمخزن، الذي فقد توازنه، كما فقد  قدرته على البقاء جامدا.
ويبدو أن قيادة الجيش المغربي - الٱن - هي بصدد التحرك باتجاهات كثيرة الحيلولة دون تكرار مثل هذا الحادث في المستقبل. وقد بدأ المخزن مشواره لبناء سيناريو جديد بإرسال وفد عسكري كبير إلى موريتانيا، للقاء  نظرائه في هذا البلد بالتزامن مع استقبال السفير المغربي من طرف وزير خارجية موريتانيا.
ويظهر بأن الجيش المغربي، المطعون في كبريائه،و المدفوع بالحرج ، يتجهز لخوض مغامرة تعتمد على تكتيكات الاستحواذ على الأرض ؛ لاعتقاده بأن  تقليص حيز تواجد البوليساريو، سيؤدي إلى الحد من تأثير الهجومات على مواقع الجيش المغربي، ثم إلى إبعاد المدن عن مدى تأثير صواريخها الهجومية.
لماذا (التنسيق) مع موريتانيا الٱن ؟
المغرب لا ينسق مع موريتانيا التي يعتقد بالسيادة عليها؛ بل أنه يحاول تطمينها بتأجيل نواياه ، في الوقت الحالي، وبأن تحركاته العسكرية باتجاه أراضيها  "لا تحمل نوايا معادية"، ولن  ينشأ عنها  بناء قواعد عسكرية على الأراضي الموريتانية ، كما حدث في ٱخر حزام بناه المغرب والذي ضم حوالي 40 كلم ، من ترابها المحاذي للمنطقة الممتدة جنوب (أمگالا).
وبالنظر إلى تاريخ الصراع. والهدف الذي تم بموجبه لجوء القوات المغربية، في مرات عديدة ، إلى بناء الأحزمة الدفاعية ، نجد بأن الهزائم العسكرية التي يتلقاها  هذا الجيش على يد المقاتلين الصحراويين هي السبب الأول.وأن بناء هذه الأحزمة قد كلف المغرب شهورا من التحضيرات ، و خسائر كبيرة جدا في الأرواح والمعدات ؛ نظرا لخروج هذه القوات للعراء وبقائها مدة طويلة في أماكن مفتوحة تتعرض فيها لصولات المقاتلين الصحراويين في ٱية لحظة وأي مكان .
وقد تؤدي النوايا المغربية، الحالية، الهادفة إلى تغيير المعطيات على الأرض؛ إلى حدوث أشياء غير متوقعة، ومنها: أن أي فشل تتعرض له الحملة المغربية سيكون قاتلا وسيؤدي إلى كسب البوليساريو مزيدا من الثقة التي تشجيعها على القيام بالمزيد من العمليات العسكرية في إطار توسيع دائرة الحرب لتشمل المدن.
بالنسبة للبوليساريو. ستكون هذه لحظة مواجهة الحقيقة، واللحظة المناسبة لاستخدام كل ما تتوفر عليه من أسلحة، والقتال في إطار مجموعات قليلة متقاربة، وهو الأسلوب الذي استخدمته مع بداية الحرب عام 1975، وكان ناجحا جدا .
أما بالنسبة للجزائر التي تعتبر نفسها معنية بكل مستجدات المنطقة الأمنية.فقد تجد نفسها أقرب إلى حالة الحرب مع المغرب الذي يحرك قواته شرقا في محاولة لتقليص مساحة عمقها الأمني جغرافيا. الشيء الذي سيجعلها قادرة على اتخاذ إجراءات حاسمة على مستوى مجلسها للأمن والسلم.
بقلم :  أزعور إبراهيم.

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...