لماذا ؟
لأن دستوره الممنوح لا ينص على إمكانية اعتبار منطقة ما منطقة منكوبة.
و لأن قوانينه كذلك لا تنص على ذلك.
لكن من كثرة فشل هذا الملك و من سبقه من سلاطين غير أكفاء هم و مستشاريهم، فإن هناك (أنظر إلى الصورة) قرارين لوزراء المالية تحدثا عن اجراءات تخص "شركات منكوبة" بعد زلزال آگادير (سنتي 1963 و 1966). و قرار ثالت وزاري مشترك (سنة 2020) يتحدث عن اجراءات تخص "المناطق الرعوية المعلنة منكوبة"
السؤال هو :
من أعلن تلك المناطق منكوبة ؟
و أين أعلن ذلك ؟
الله أعلم.
المهم هو أنه لا يوجد أي شيئ منشور بالجريدة الرسمية يشير إلى أن دكتاتور ما قد أعلن منطقة ما، منطقة منكوبة.
لا شيئ.
هو أصلا هذا الإجراء (إجراء إعلان منطقة ما منكوبة) هو غير متوقع و غير منصوص عليه في دساتير و قوانين دولة طناش القرن من التزوير و الزفيط.
لكن في نظري الغير متواضع،
فعلاً، فإنه لا يستقيم مع هذا النظام القائم بالمغرب تخصيص فقرة في الدستور الممنوح او نشر قانون ما لكيفية إعلان مناطق ما كمناطق منكوبة بالمغرب.
لا يستقيم.
و السبب هو انه و منذ 1912 و المغرب كله هو منطقة منكوبة.
ولا يمكن إعلان منطقة منكوبة وسط دولة كلها منكوبة.
لا يمكن.
هادا ما كاين.
بقلم : مصطفى ديب