رغم التماطل والتجاهل الذي طال ولادتها من فاقدي الرؤية في التسيير والتدبير نجحت الجالية الصحراوية باسبانيا في اثبات نفسها واكدت قدرتها على ايصال قضيتها العادلة بعيدا عن بروقراطية واكراهات ذوي القربى.
ورغم أن البعثات العلمية الى الخارج كانت لذوي القربى من أبناء الصف الاول والثاني ومن جاورهم من المتملقين ورغم ما تعانيه الجالية اليوم من تماطل وتفاضل في اعداد جوزات السفر وغيره من الوثائق بالاضافة الى اكراهات التأشيرة والسفر حيث يضطرون رغم قرب اسبانيا من المخيم الى سفر اشبه مايكون برحلة صيادي الملح الى تمبكتو والسودان ورغم ورغم ......
نجحت هذه الشابة من الجالية في ولوج قبة البرلمان في واحدة من أعتى الديمقراطيات الاوروبية باقتدار وبكل فخر حاملة معها رسالة شعبها في الحرية والانعتاق دون أن تكلف الخزينة الصحراوية فلس واحد.
ونجح هذا الشاب بامكانياته الخاصة و بلغات عدة أن يكون صوتا مزلزلا في خاصرة الاحتلال المغربي وهو يعمل صباحا مساءا بين مقابلة باللغة الانجليزية وتصريح باللغة الاسبانية وتحليل باللغة العربية ومنافحة بمدريد وأخرى بنيويوك وسط جيشا من الدبلوماسيين النائمين في ربوع اسبانيا.
على القائم على القضية أو المدرب كما يحلو للبعض أن يسميه أن يراجع أداء دبلوماسيته باسبانيا ويعتمد على ابناء الجالية خريجي الجامعات الاسبانية في العديد من الميادين وأهل مكة ادرى بشعابها قبل أن يستثمر فيهم غيرنا.
بقلم الاستاذ : علالي محمود
